خط أحمر:
أصدر اتحاد كرة السلة قرارا يقضي بإيقاف العمل بالتعاقد مع المحترفين الأجانب قبل أيام قليلة من انطلاق الدوري، مع العلم بأن ذلك كان يخالف قرارات الجمعية العمومية خلال مؤتمر اتحاد اللعبة الماضي، واتحاد اللعبة لم يدرك ما يقوله أو يصرح به بأن اتخاذ مثل هذا القرار يحتاح إلى جمعية عمومية للتصويت عليه، وهنا تحرك المكتب التنفيذي وأوقف العمل بما اتخذه اتحاد السلة وأبقى عملية التعاقد لحين انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية.
وما قاله رئيس اتحاد السلة طريف قوطرش إن اللاعبين الأجانب تصلهم رسائل بمغادرة البلاد وأنا لا أتحمل هذه المسؤولية، فالأندية التي تعاقدت مع لاعبين أجانب هي أهلي حلب والوحدة المشاركين في بطولة “وصل” والتي تم تأجيلها لمدة شهر، وبسبب صعوبة وصولهم إلى سورية ولبنان والظروف الراهنة في المنطقة وتقليلاً للنفقات، تم إلغاء اللاعبين الأجانب في الدوري المنتظم، مع بقاء تواجدهم في المراحل النهائية Final 4.
إلغاء اللاعبين الأجانب في دوري النخبة للرجال
الاتحاد السوري لكرة السلة أعلن عن إلغاء وجود اللاعبين الأجانب في الدوري المنتظم لأندية النخبة للرجال، على أن يسمح بتواجدهم في الأدوار النهائية للدوري.
ونشر الاتحاد السوري لكرة السلة بياناً جاء فيه:.«بناءً على الظروف السائدة في المنطقة ولمقتضيات المصلحة العامة..قرر الاتحاد السوري لكرة السلة إقامة الدوري العام لأندية الرجال الدرجة الممتازة بمرحلتي الذهاب والإياب. دون مشاركة لاعبين أجانب.على أن يسمح للاعبين الأجانب المشاركة في الأدوار النهائية».
وكان الاتحاد السوري لكرة السلة قبلها قد أعلن في أيلول الماضي عن إمكانية تعاقد كل نادي مع 4 محترفين خلال الموسم،.ويمكن أن يشارك 2 في أرض الصالة.
إلا أن تراجع الاتحاد عن قراره بشكل مفاجئ لم يراعِ أن عدة فرق أتمّت تعاقداتها مع المحترفين، حيث تعاقد نادي “الوحدة” مع الثنائي الأمريكي “جومارو براون” الذي يلعب في مركز السنتر،.بالإضافة لـ”إسحاق بانكس” الذي يلعب في المركز رقم 4.
كما وقع “أهلي حلب” مع ثنائي أمريكي أيضاً وهما “براين هالومز” الذي يلعب في مركز صناعة اللعب..و”ويل براين” السنتر..بينما أعلن “الوثبة” أمس عن تعاقده مع الأمريكي “تروي جونز” صانع الالعاب الذي لعب رفقة الفريق في الموسم الماضي.
من جهة أخرى فإن “الوحدة” و”أهلي حلب” سيشاركان في بطولة وصل الآسيوية، وهما بحاجة إلى محترفين. ومن الصعب أن يعثرا على محترف لخوض البطولة الخارجية فقط ( يعني من شروط العقد بالدوري بتقعد ع المدرجات وبآسيا بتلعب معنا .. مشان مقتضيات المصلحة العامة).
إضافة إلى اضطرار الأندية حالياً لتعويض اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم عن الفترة الماضية. ما يحمّلها المزيد من الأعباء المادية التي تعاني منها أصلاً.
الغريب أن اتحاد كرة السلة استفاق فجأة على القرار قبل 5 أيام فقط من انطلاق الدوري، بينما كانت الأندية تعمل على بناء فرقها وتشكيلتها استناداً على وجود المحترفين، لكن الاتحاد ربما عمل على قاعدة أن تصل متأخراً خير من ألّا تصل أبداً، وأن مقتضيات المصلحة العامة تحتاج إلى تضحية من الجميع.
اتحاد السلة بعيد عن الواقع
أخذ قرار كهذا لا يكون بين ليلة وضحاها وتخبطا بل يحتاج تفكيرا وتأنيا، ما يعني أن اتحاد اللعبة يغني على ليلاه ولا يكترث بالأندية فقراره يصب لمصلحة الوحدة الذي أيد ذلك، وأهلي حلب اعتبر ذلك منافيا لمصالحه وعلق مشاركته بالدوري، ما يعني أن اتحاد اللعبة في واد والأندية في واد آخر ، فمحن نعيش في واقع رياضي ضبابي تغلب عليه المصلحة والمنفعة الشخصية والفردية على الجماعية ومصلحة اللعبة بشكل عام وللحديث بقية……!! .