خط أحمر :
في خطوة مفاجئة قللت فروع مصرف التوفير من منح اقراضاتها اليومية وخاصة أمام أصحاب الدخل المحدود وبحجة نقص السيولة حسب ما رشح من معلومات صدرت من فروع التوفير ..
واستغرب الكثيرين من الراغبين بالحصول على القروض من تقليص قبول الطلبات التي توقف المصرف عن قبول طلبات جديدة اعتبارا من الشهر الجاري والحجة نقص السيولة الواردة له من المصرف المركزي .
مصرف التوفير كان يشهد حركة تجارية نشطة من جهة الايداعات والسحوبات ونافذة استثمارية مهمة ولاقت اقراضاته استحسان طبقة الدخل المحدود ..
السؤال هنا : لماذا عمد المركزي إلى اقلال سيولة التوفير بعد أن تم التأكيد غير مرة عن تكدس أموال المصارف بلا استثمار .. ؟ هكذا قرار أن بقي طويلا بالتوقف عن الإقراض سيترك انطباعات غير مريحة من شأنها زعزعة ثقة الزبائن بالتعامل مع المصارف العامة وربما يترك أثرا بعدم الثقة بالليرة السورية،وقد يقود إلى إحجام الزبائن والمودعين من إيداع مدخراتهم في المصرف بعد قرار عدم إعطاء المودع للمبلغ الذي يريده من ايداعاته ..وهذا قد يسبب ذهاب الأموال لمطارح أخرى كشراء الذهب مثلا أو وضعها بالعقارات وماشابه ذلك .
قرار وقف منح قروض في التوفير ليس بالقرار الناجع ،فإذا كان مرده لسبب طارئ شيء آخر ،وإلا فعودة الإقراض والسحب وفق ما كان متبعا هو ما يعزز من الإيجابيات على صعيد المصرف والمواطن ويقوي من مكانة الليرة السورية ..
اليوم تم تحديد منح قروض ل٢٠ مقترضا بكل فرع اقراضي وبمبلغ قرابة ال٢٠٠ مليون ليرة وهذا لا يشكل أي نسبة قياسا بأعداد الطلبات الراغبة بالقروض . !!