خاص- خط أحمر
من يراقب عمل بعض صالات السورية للتجارة في سورية والمبيعات الكبيرة لها مقارنة مع الربح الحقيقي التي تعلن عنه السورية للتجارة يدرك تماما أن المبيعات الكبيرة مؤشر الفساد الأكبر .
ويرى متابعون لعمل صالات السورية للتجارة أن طلب العديد من إدارات الصالات الكبيرة في دمشق للتحقيق دليل آخر على هذا الفساد ولكن كيف تتم العملية بأنها بكل بساطة على الشكل التالي.
يتعاقد بعض مديري الصالات مع أصحاب منتجات يتم بيعها وتحقيق أرباحا خاصة، ولا تدخل إلى السجل الإداري والمالي للسورية للتجارة، أي أصبح بعض المديرين تاجر مستقل ضمن صالة السورية للتجارة، ولماذا لا تدخل ضمن سجل المستودع للسورية، هنا السؤال العجيب والفساد الأكبر…؟!
فمثلا بعض الصالات تبيع التمر المعلب أو منتجات أخرى تدخل في صالة وغير موجودة في بقية الصالات، كيف دخلت إلى هذه الصالة بالتحديد ولم تدخل إلى جميع الصالات، إذا كانت الإدارة التجارية في السورية للتجارة المسؤول الأول عن التعاقد والشراء والتوزيع على الصالات، كيف دخلت هذه البضاعة بالأمانة؟ ولمن يذهب الربح؟ إنه مزراب فساد له بداية بلا نهاية.
بعض الصالات وهي بالمئات لا يوجد فيها سوى المواد التموينية التي تباع عبر البطاقة، ولا تصلها المواد الأخرى، وتغلق قبل الساعة الواحدة ظهرا، فلماذا تترك مفتوحة وندفع ثمن مصاريف المحل وأجور عمال من دون تحقيق مبيعات ومحل سمانة أقل مساحة جنب منها مبيعاته اليومية تتجاوز 3 ملايين ليرة ، وأين اسطول السورية للتجارة لبيع المواد في هذه الصالات، ولماذا يوجد صالات متخمة بالمواد المختلفة والمنوعة وصالات فقيرة حتى بمنتجات الصناعة السورية، إنه سوء الإدارة التجارية في السورية للتجارة، والفساد وقصص أخرى لا أحد ينتبه إليها…؟!
ويرى محاسبون أن العمل الحقيقي يكون من خلال برنامج ادارة المستودعات وضبط ما يدخل ويخرج من هذه الصالات، ومحاسبة الصالات على هذه المواد، وعدم السماح لهم بعرض مواد بالأمانة لتجار لا ييتم ادخالها إلى المستودع المركزي للسورية، ومن ثم توزيعها وحتى لو كان الإدخال عبر الفواتير فقط وقام أصحاب المنتجات بعرضها ضمن استندات خاصة أو على رفوف السورية لكن الأساس في هذا الأمر هو الضبط المحاسبي للمدخلات والمخرجات والاتلاف والمرتجعات.
ويسأل مراقبون عن المراقبة والجرد التي تعمل عليها السورية للتجارة ولماذا لم تلاحظ الإدارة وجود مواد يتم بيعها بالأمانات ولا أحد يلتفت إليها ولا يعرف حجم أرباها ولا أين تذهب فهل دود الخل منه وفيه؟.