خاص- خط أحمر :
من المعيب جدا أن تطلق على المواد التموينية التي تباع على البطاقة عبر صالات السورية للتجارة “مواد مدعومة” وهي أغلى من سعر المواد في الأسواق.فمثلا تبيع صالات السورية للتجارة ليتر الزيت النباتي بسعر ٢١ ألف ليرة، بينما سعر الزيت النباتي من نوع أفضل في الشوارع الليتر ب١٩ ألف ليرة، و٥ ليترات ب ٩٥ ألف ليرة وزيت الزيتون أيضا بينما يباع الليتر في صالات السورية بسعر حسب المنتج ب ٧٥ ألف ليرة، يباع الزيت الزيتون المكفول وأفضل من زيت السورية ب٦٥ ألف ليرة، فعن أي دعم تتحدث السورية للتجارة لتبيع هذه المواد مقننة وعبر البطاقة حصرا…؟!!
ومن الزيت إلى السكر الذي يباع الكيلو الفرط في باب سريجة بين ١١٨٠٠ و١٢٠٠٠ ليرة، بينما يباع في صالات السورية ب١٢ ألف ليرة، والعدس المجروش تبيعه صالات السورية على أنه مدعوم وجودته أقل من المتوسط الكيلو ب١٨ ألف ليرة، بينما هو في باب سريجة من النوع الجيد ب١٦ ألف ليرة والسمنة أيضا أرخص في باب سريجة ولماركات معروفة… .الحمص غير موجود في الصالات والأرز غير متوفر أيضا وكان يباع الكيلو ب١٧ ألف ليرة بينما هو في السوق ١٣ ألف ليرة وتم تخفيض سعره بعد الكتابة عنه في وسائل الإعلام.
صالات السورية للتجارة لا تستجر المتة كون ربحها محدود وواضح، وهناك محاولات لاستجرار كمية كبيرة لكن المورد ليس له مصلحة، وهو يبيع بسعر الجملة في المنافذ المتنقلة له، وعدم استجرار المتة من قبل السورية للتجارة كونه المشروب الأكثر شعبية وعليه طلب كبير ووضعه على البطاقة بطرح ألف سؤال حول فشل السورية للتجارة وعملها كتاجر رابح في الأسواق، علما أن منافذها هي الأوسع وانتشار صالاتها مدروس، وعدد العمال حدث ولا حرج عن الفائض والسيارات بالأساطيل، والبرادات في جميع المحافظات، والمحروقات المدعومة بالصهاريج. ويعود سبب فشلها في لعب دور التاجر الناجح والتدخل الإيجابي الحقيقي في الأسواق لعدة عوامل معروفة للجميع وهي ترهل عمل الإدارات ، وغياب المرونة والتعقيدات، والعمل للمصالح الضيقة، والأهم من ذلك غياب النية والعزيمة لأن تلعب السورية للتجارة دورها المعهود التاجر الذي يبيع بنور الله، فهل هناك من يهتم لهندرة الإدارة في السورية للتجارة؟!