خط أحمر :
كل العالم رأى وسمع وقسم منه تكلم تنديدا والآخر تأييدا لما ترتكبه ” اسرائيل” من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني ..منعت دفن الشهداء وتهدد يوميا بقصف المشافي بعد ان سوت بعضها بالارض مخلفة الحرق والدمار للبشر والحجر .. غير آبهة بأي شيء، امريكا تقدم لها كل اشكال الدعم المعنوي والتأييد وتمدها بالسلح والمعدات الحديثة لقتل كل طفل فلسطيني ،ووصل بهما الأمر لامتناع من يقدر على دفن الشهداء وتضميد جراح الاطفال والنساء وتركهم كي يموتوا من جراء جروحهم واصاباتهم ..فأي إجرام هذا وأي عالم هذا ..؟؟
هذا حال معظم حكام العالم الغربي اليوم، فهم يسمعون ويرون ويتكلمون بعضهم تنديدا وآخرون تأييدا، لكن لا يفعلون شيئا، فقد تطور إجرام آلة الحرب الصهيونية في حربها الظالمة على قطاع غزة إلى منع دفن جثث الشهداء، بل والتهديد بالقتل لمن يحاول الاقتراب منهم سواء في المستشفيات المحاصرة على رأسها مجمع الشفاء الطبي، اضافة إلى محاصرة المباني والتي هدمتها صواريخ طغيانهم وسقط قاطنوها ما بين شهيد وجريح ينتظر الشهادة.
حكومات الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تندد بقتل الأبرياء إنما تعطي ضوءا اخضر لاستخدام اقصى وأقسى قوة عسكرية في معركة غير متكافئة، وهي بين مدنيين يقطنون مساكنهم وبين جيش جرار مدعم بأحدث أنواع الأسلحة حتى وصلت لتلك المحرمة دوليا، فبدؤوا بقطع شريان الحياة من ماء وطعام وكهرباء مسبوقا بالقصف الوحشي على المدنيين، وليس انتهاء باحتلال المستشفيات او محاصرتها وتهديد بالقتل لمن يخرج منها وصولا الى تنوع اساليب القتل فالجريح ميت ميت فقط مسألة وقت لتقليل حجم من يقاوم ويناضل ويرفض احتلالهم الغاشم.
من أول امس ومناداة المستشفيات وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي لم تنقطع فالجثث هنا وهناك، ومن لم تقتله آلة الحرب المجرمة قتله نزيف جرحه او تلوثه، حتى وصل الحال لان تصبح جثث الشهداء طعاما للكلاب الضالة وممنوع على الفلسطينيين المحجور عليهم الخروج من مبنى المشفى اكرام هؤلاء بدفنهم، وهم يقولون إن لم نمت اليوم سنستشهد غدا أو بعد غد.. مهزلة على كافة الصُعد، فمن الواضح إن ارضاخ الشعب الفلسطيني وقتل قضيته العادلة ليس فقط هدفا لإسرائيل المزعومة بل هو هدف كبريات دول وعلى رأسها امريكا.. وهاهي اسرائيل تمارس كل أشكال أنواع القتل والتهجير والعرب نيام لا يقدرون يفعلون شيئا.. !!