خاص- خط أحمر
بعد وقوع الزلزال المدمر في شهر شباط الماضي أصبح إذن وموافقة الترميم الوثيقة الرسمية لبناء المخالفات في محافظة دمشق بتوقيع كبار المسؤولين فيها.ويحصل المتعهدون على إذن الترميم بعد تقديم طلب للموافقة على ترميم منزل المتضرر من جراء الزلزال، وبعد الكشف وشراء الذمم يتم الحصول على الموافقة على الترميم، وهنا يتم بناء محضر من 5 و6 طوابق بحجة العمل بموافقة المحافظة، وجميع الشكاوى التي ترد إلى المحافظة يتم التغاضي عنها وتجاهلها.
إذن الترميم انتشر بكثرة في جميع مناطق المخالفات بدمشق ويتم التغطية على المخالفة من موظفين ورؤساء بلديات ومهندسين مشرفين، وكشف هذه الوثيقة انهيار بناء في منطقة التضامن، وتصريحات المسؤولين في المحافظة المخجلة أن المتعهد حصل على موافقة، وإذن ترميم لمنزله وقام بالمخالفة وبناء عدة طوابق، وبناء عليه تم توقيف 18 موظفا ومسؤولا حالي وسابق في هذه القضية لتحديد المسؤوليات، وهناك من توارى عن الأنظار.وبحسب ما ورد إلى موقع “خط أحمر” هناك عدة مخالفات منتشرة ومستمرة بالعمل تحت موافقة إذن ترميم لبيت عربي طابق أرضي وتم زرع أعمدة وبناء طوابق ورئيس البلدية ومحافظة دمشق غير معنيين بالمخالفة على الرغم من أن دماء مخالفة التضامن لم يجف بعد والتحقيقات ما زالت مستمرة.
فهل هذه المخالفات يعود مردودها إلى مسؤولين كبار يقومون بحماية صغار المتعهدين ويقاسمونهم على الأرباح،؟ أو ماذا يعني صمت محافظة دمشق عن المخالفات، وصمت رئيس البلدية والمهندسين عن هذه المخالفات التي تخالف جميع القوانين، وهمها الربح فقط وعلى حساب ازعاج الجوار وبيعها بمبالغ خيالية.ولماذا تقوم مؤسسات الكهرباء والمياه بمنح عدادات وتسمح للمتعهدين ببيع شقق واراضي لا يملكونها، وتتهاون محافظة دمشق في بيع ممتلكاتها من قبل متعهدين وقبض المليارات ثمن أراضيها ؟ !!! فهل وصل العجز الإداري بنا إلى هذه الدرجة من الانحطاط، ومن اخترع إذن الترميم ومن وافق عليه، ومن يراقب تنفيذه، ولماذا لم تتوقف بناء المخالفات في الحد الأدنى لحظة انهيار مخالفة التضامن وانشغال المحافظة بتوقيف موظفيها للتحقيق معهم؟ ماذا يحدث ياسادة؟ وهل لم تصلكم شكاوى رسمية بعد؟ما هو الا فساد واضح بدأت بعض فصوله تتكشف ..!!