خط أحمر:
ماشاهدناه بالأمس في ملعب الصالة بطرطوس كان مخزيا للغاية أثناء لقاء أولمبي الساحل الذي استضاف أولمبي أهلي حلب في الجولة الثانية من الدوري الأولمبي الذي ابتدعه اتحاد الفطبول مؤخراً، فهو لا يمت لملعب العشب الطبيعي بشيء، وهو أشبه بما يسمى المرعى( مع احترامنا الشديد) أو لا أعرف ماذا يمكن أن نطلق على ذلك.
بقع مياه ووحل وحفر كثيرة غزت أرض الملعب، أو ما يسمى بالعامية ” الجاموقة أو الجماقة” إن صح التعبير، هذا الملعب كغيره من ملاعبنا الخضراء بالاسم فقط أخضر، لطالما نوهنا كثيرا ألى أهمية إصلاح وصيانة أرضية ملاعبنا وملحقاتها إن أردنا رفع الحظر عن ملاعبنا وأن تلعب منتخباتنا وأنديتنا في بلدنا وهذا مطلب حق بعيدا عن اللعب بأرض افتراضية.
نقطة تسجل لاتحاد الكرة بعدم نقل المباريات عبر البث الفضائي المباشر ، لكيلا يرى غسيلنا أحد.
وهنا نتساءل من المسؤول عن صيانة ملاعبنا؟ وما دور اتحاد الكرة ودائرة المنشآت في الاتحاد الرياضي والاتحاد الرياضي نفسه في ذلك؟ ونحن نسمع دائما من المعنيين بالشأن إننا قمنا بصيانة أرضية الملعب الفلاني والمشالح والمرافق وووو إلخ.. وكل ذلك يبقى حبرا على ورق بانتظار فرج قريب لحلحلة هذا الأمر !.
ملاعبنا حتى لسباق الخيل لا تصلح.
ملغب الصالة ليس الوحيد على هذه الشاكلة يرافقه ملعب حمص البلدي وحماة البلدي وحتى ملاعب العاصمة لا تصلح حتى لمباريات الدرجة الثانية، لن تكون هناك جمالية ورسم خطة تكتيكية إلى بملاعب ذات أرضية عشب طبيعي كملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي استضاف به منتخبنا الأول منتخبي كوريا الديمقراطية التي فاز عليه بهدف ومنتخب اليابان الذي خسر معه المنتخب بخماسية بيضاء مع رسم عديد إشارات الاستفهام وستكون موضوع حديثنا القادم.
نستغرب ونستهجن من رؤية ملاعب في بلدان مختلفة بل ونتمنى أن نخرج إليها في رحلة سيران جميلة وممتعة، منظر عشب أخضر يأخذ الروح، وجمهور أجمل يتابع ناديه ومنتخبه من مدرجات بكراس” مقاعد” تليق به.
هل يصلح الحال ويتغير إلى أحسن ونرى ملاعبنا بحلة جميلة ومنتخباتنا وأنديتنا تلعب في أرضها وبين جماهيرها مستقبلا بعد الاعتناء ببنيتنا التحتية أم ستبقى الحال كما هي عليه؟..