أسعار الأسمدة ستخرج الفلاح من حلبة الزراعة وتقلل الإنتاجية

خط أحمر :
حالة صعبة وصعبة جدا ..حولت الحياة الى معاناة وصراع يومي ..ونسأل عما يختلجنا وعما نتألم منه بلا فائدة .. ألا يعد كل من يعيش في حالة توتر دائم و قلق من الحاضر وخوف على المستقبل ، لقد تملكنا شعور بالعجز لعدم القدرة على تلبية أبسط المتطلبات الحياتية الضرورية ، في ظل تآكل الرواتب وتعدد الضرائب ، وانحدار القوة الشرائية مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني ، وفقد الفرحة والبهجة وشعور المتعة بالحياة ..ألا يعد أنه صرنا نعيش بحكم ” الأموات على قيد الحياة ” ..!
وصلنا إلى مرحلة فقدنا فيها طعم الحياة ومسراتها، ولذة الاستمتاع بها لسيطرة الخوف من المجهول علينا، وتوقع الأسوأ بعد أن فقدنا الثقة في إصلاح أي شيء ، وتوقع المزيد من حكومتنا ” الحنونة ” على الفقراء وصاروا كثر وكثر جدا ..! ، و انفقد الأمل بأي قرار أو إجراء يكون عونا للمعدمين .. !! سياسات الحكومات المتعاقبة والحالية كانت تصب في جهة تشليح الجيوب وافراغها ،لدرجة صار أي أحد منا يخشى بفقدان أمانه المعيشي، وتخوفه من انتشار المسؤول الفاسد وكلنا يلمس هذا واقعا معاشا، لقد تفشت المحسوبية والسرقات وانعدام الضمائر …. ، وزيادة الدين العام ، بتنا صباحا مساء نسمع لجرائم مختلفة كنا لا نسمع بمثلها من قبل ،ووصل التفكك الأسري مداه، وتراجعت القيم والأخلاق يفوق الوصف ، حتى أثر كل ذلك في حياتنا التي ما عادت سوى أيام نمضيها ، نقتل كل يوم بيومه !! وهل من حياته على هذه الشاكلة يعد أنه على قيد الحياة ؟!
صرعتنا الحكومة أنها تولي الإنتاج الزراعي والصناعي جل أولوياتنا ،كونهما محركا النمو وتحقيق الاحتياجات ،إلا أنها فاجئت الجميع ورفعت أسعار الأسمدة بشكل مرهق وصل سعر الطن من السماد لأكثر من ٨ ملايين ليرة ..وكأنها تقول للفلاح لا تزرع ..إياك الاقتراب من أرضك ..أو اذهب لأرضك وازرع بلا أي دعم ..!
كيف نطلق البيانات التي تدعو على الإنتاجية وضرورة تثبيت الفلاح بأرضه ليزرعها وينتج .. والحكومة تصدر القرارات التي لا تصب في هذا المسرب ..؟؟! القرارات عكس الأقوال ..!
ألم تكتفي الحكومة بعد من إصدار قرارات سببت الويل للمواطن ولاحقته على لقمة عيشه ..؟!