وداعا عام ٢٣

خط أحمر :

هاهي الأيام مضت؛ هذه آخر ساعات في هذا العام..! كان عامًا مليئًا بالآهات والأوجاع. . زاد فيه الضيق على الناس..! كل الناس.. فيه ضرب الناس على رؤوسهم فلا عرفوا أماضون هم أم قاعدون؟
بالنسبة لي وعلى الصعيد الشخصي.. لم يكن عاما جيدا فيه تعرّفتُ على أنواع جديدة من الناس وصار «الأكشن» عنوانًا بارزًا ..وكشفت أناس كانت المظاهر والاكاذيب سمتهم البارزة والوحيدة .. لكن مع الأيام الأخيرة انكشفت صيرورتهم الزائفة !.
تعالوا نتكلم عن هذا العام بالنسبة للعرب” الصناديد” .. كانت المهازل والذل والملل واللاجدوى تسيطر على كل تفاصيل تاريخ هذا العام… والجماهير تأكل وتشرب وتنام وتخرج للحمّام.. لا حماسة لديها.. لا أحلام بأجنحة تسيطر على فضاءاتها.. بل لا فضاءات لديها اصلا ..! في السابع من أكتوبر رأيت عربا من نوع جديد.. جماهير غزة ورجالها سطروا تاريخا جديدا عنوانه الكبرياء والكرامة …. اعادوا أحلامهم إلى الوجود.. صاروا يستخدمون كلمات (فخر ومجد وانتصار) بحرارة عالية.. حتى أطفال العرب (جميعًا) صار لديهم فلسطين…
وداعًا عام 23.. فإن أخاك عام 24 هو عام الحسم نأمل ذلك .. عام جديد نأمل أن يسود السلام فيه وينكشف كل اصحاب الوجوه الزائفة والمتلاعبين والمتلطين وراء شعارات جوفاء..! نأمل الخير والتغيير الإيجابي على كل الصعد ، عام يختلف أكثر وأكثر من أخيه.!!