تحظى اللثة السليمة بأهمية كبيرة لصحة الأسنان، إذ إنها تعد طبقة واقية تحمي الأسنان من البرودة والأحماض والبكتيريا.
فاللثة تتعرض للانحسار لأسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وإن انحسار اللثة قد يرجع إلى سبب بسيط يتمثل في تقنية التنظيف غير الصحيحة، إذ يتسبب الضغط الشديد على اللثة في أثناء تنظيف الأسنان في ضمورها.
كما قد يرجع الانحسار إلى سبب خطير، ألا وهو الإصابة بالتهاب دواعم السن، وهو التهاب بكتيري يهاجم دواعم السن، وهي النسيج الداعم المحيط بالأسنان.
فيجب استشارة طبيب الأسنان في حالة ملاحظة انحسار اللثة، نظرا لأن أعناق الأسنان تصبح مكشوفة، وتكون حساسة تجاه السخونة والبرودة، كما أنها تصبح فريسة سهلة للبكتيريا، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تخلخل الأسنان وسقوطها.
ولتجنب هذه المخاطر يجب تنظيف الأسنان بمعدل لا يقل عن مرتين يومياً بواسطة فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، مع مراعاة الضغط برفق على الأسنان واللثة في أثناء التنظيف.
ومن المهم أيضاً الاهتمام بتنظيف الفراغات بين الأسنان بواسطة خيط الأسنان أو الفرشاة المخصصة لتنظيف تلك الفراغات.
ويترافق ذلك مع ضرورة استشارة طبيب الأسنان في حالة تكرار نزيف اللثة في أثناء تنظيف الأسنان أو في حالة الشعور بحساسية الأسنان تجاه المشروبات والأطعمة الساخنة أو الباردة.
