تكنولوجيا لنقل المعلومات لحظيا

خط احمر:

في ظلّ تنامي الشبكات العالمية المعقدة التي تربط بين أمصار الأرض وأقطارها بمجموعات ضخمة من الألياف والوصلات الأرضية، يمثل تبادل المعلومات حجر الزاوية في الحضارة البشرية اليوم، كما تعد تلك الشبكات شرايين الحياة التي لا غنى عنها، إلا أنّ قدرتها وكفاءتها في استيعاب تطوّر كمّ وحساسية المعلومات بات موضع تساؤل، ويعتقد العلماء أنّ مجال التقنيات الكمومية الصاعد يبشّر بمستقبل مشرق في هذا الجانب.
فقد أثبتت الدراسات مؤخرا أنّ البصريات الكمومية -وهو مجال دراسة تفاعل الضوء مع المادة- تتيح الفرصة للخبراء لإنشاء أنظمة أكثر تعقيدا قادرة على نقل المعلومات لحظيا بين مكانين، عوضا عن الوضع التقليدي الراهن الذي يعتمد على الاتصال فيزيائيا بين طرفين لغرض إرسال المعلومات من جهة إلى أخرى.
ولا يمكن حدوث الاتصال الكمي إلا بوجود حالات كمية ثلاثية الأبعاد، وهو ما يعني ضرورة وجود فوتونات متشابكة كميا، إضافية لتوسيع قدرة الوصول إلى أبعاد أعلى.
إنّ هذه التكنولوجيا ما زالت قيد التطوير ولا يمكن الإشارة إليها بأنها انتقال لحظي بعد، ومن الوارد أن يحدث ذلك في المستقبل إذا ما أصبح الكاشف غير الخطّي أكثر كفاءة وتطورا.