صاحب محطة محروقات يسرق يوميا 36 مليون ليرة ويلغي مخصصات سرافيس اشتكوا عليه

خاص- خط أحمر :

اشتكى عددا من السرافيس العاملين على خطوط المزة وخاصة مدرسة والخزان من محطة محروقات تم توطين التعبئة لدى المحطة لكامل خطوط المزة حيث يقوم صاحب المحطة بسرقة ما يقارب 5 الى 6 ليترات من كل تعبئة، وقاموا بجلب “التموين ” إلى المحطة أكثر من مرة .
وبعد أن اشتكى بعض السائقين لموقع “خط أحمر” ونحن بدورنا أوصلنا الشكوى إلى الجهات المعنية في وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والنفط والثروة المعدنية، وبعد التجاوب مشكورين حضرت دورية التموين بسرعة.
وعلى ما يبدو بعد حضور دورية التموين ومن خلال رصد السائقين تبين أن معايرة المحطة كانت مظبوطة، ويقولون إن دوريات “التموين” انتظرت لساعة قبل المعايرة، وفي هذا التوقيت تم فصل الدارة الالكترونية التي يتم من خلالها سرقة المازوت من السرافيس بمعدل 5 الى 6 ليترات من كل تعبئة لكل سرفيس .
وأشار السائقون إلى أن تعامل دوريات التموين كان مفضوحا، حيث تم طلب الدوريات أكثر من مرة والمشتكي عشرات السائقين، وفي كل مرة تكون المعايرة مضبوطة من قبل دوريات التموين.
وأكد السائقون بعد أن تم ايصال الشكاوى إلى التموين والصحافة عبر موقع “خط أحمر” في اليوم التالي أخبرونا بنقل مخصصاتنا من محطة المحروقات التي كانت في منطقة المزة بالقرب من السندباد إلى محطة محروقات أخرى، وهذا ما يؤكد أن صاحب المحطة لم يعد يطيق الشكوى عليه، وتم الاستغناء عن خطين والمحافظة على البقية.
ورأى السائقون أنه يوميا يأتي صهريج ويتم تعبئته على مرأى الجميع واخراجه من المحطة والمكلف بالعمل في المحطة يقول لنا إذا حابين تعبوا أهلا وسهلا وإذا لا ترغبون مع السلامة.

وأشار السائقون إلى أنه بعد إفراغ سيارتين من المازوت ودعوة التموين لمعايرتها دعانا المسؤول في المحطة بحضور التموين إلى التعبئة في وقت مخصص لنا لوحدنا كأصحاب سرافيس وتكون التعبئة في بيدون 30 ليترا، من أجل أن لا نصر على كتابة الضبط، وفي اليوم الثاني أبلغونا بنقل التعبئة إلى محطة أخرى .
وفي عملية حسابية بسيطة اذا يوميا يقوم 500 سيارة سرفيس بالتعبة في المحطة والفرق في التعبئة 6 ليترات في كل سيارة، يكون ربح صاحب المحطة فقط من الفرق يوميا 36 مليون ليرة سورية، فهل يعقل أن تكون هذه المحطة في قلب العاصمة لا تبعد عن مكاتب الوزارة المعنية بضعة كيلو مترات، والجميع يشتكي منها وتحضر دوريات التموين أكثر من مرة إلى المحطة ولا أحد ينتبه أو يلتفت الى الشكاوى، وعندما تصل الشكوى للإعلام يتم فصل عشرات السائقين الذين يشتكون، ويتم الاستغناء عنهم من أجل راحة البال من قبل أصحاب المحطة بينما الجهات الرقابية المعنية بالضبط لا حس ولا خبر لديها ولا أدنى اهتمام .