خط أحمر :
من يقرأ ..ومن يهتم .. وهل أرقام الجهات الدولية مظللة..؟
من يقرأ أو قرأ أرقام اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول واقع الفقر في سورية بأن نسبة ٧٠ % من السوريين فقراء ..أي تحت خط الفقر الدولي ، حسب المؤشرات الاساسية ،منهم ٣٠% تحت خط الفقر المدقع ..!! ماذا استنتج ..؟!
على ماذا تؤشر هكذا أرقام ..وماهو رد الحكومة غير أنها لا تكترث بهكذا مؤشرات ، وربما تدحضها ولا تعترف بها أصلا ..!!
هل توقف أي من صناع القرار أو ممن يجلسون في الصف الأول من المسؤولية عند هذه المؤشرات .. ؟؟!
الفقر أخذ مداه .. وهو سبب كل المشاكل الاجتماعية وما أخطرها ..مايحصل من أمور وأحداث غريبة ليست مألوفة بمجتمعنا ولا عاداتنا ، بدأ يأخذ بحساباته أن امورا ما بات يحسب لها الحساب جيدا ..!!
من يكترث ويسأل .. عن ذلك السبب من وراء هذا النزق والكفران بكل شيء !! هذا الإحباط والتذمّر الذي يتورم يوماً بعد يوم،والخشية أن تزداد متل الأزمات الاجتماعية ومفرزاتها لتكسر كل الحدود وكل الخطوط الحمراء.. وتصبح الجريمة مبررة أمام لقمة العيش ..!!
ماذا يحصل للناس تجاه بعضها بعضاَ ، الكذب والنفاق والكل ..”اللهم نفسي ” استغلال واحتكار ونصب وربما سرقة الحقوق بدون” ما ترف رمشة ” عين السارق كما يقال ..!! ياسادة الناس غير مرتاحة من طريقة إدارة الحكومات لشؤونها ، ففقدت أي أمل بالغد ، جراء بعض سياسات التجويع التي ظهرت بعد بعض القرارات المتعاقبة … ضرائب لا تشبع ، وحكومة لا تقيم وزناً لمواطنيها، وكأنهم يفرضون عليك المزيد المزيد من الجباية …!! ..بدأت الناس تأكل بعضها بعضاً …قتل وسرقة ، ولا أحد يرحم… لا الصناعي ولا التاجر ولا صاحب المهنة أو الحرفة وغيرهم …!!، وهذا الأكل لن يتوقّف أبداً… ولن يصبح للإصلاح أو الترقيع أي مكان يذكر … إذا بقيت هكذا معالجات قاصرة .. صدقوني…!!
ما يجري خطير للغاية ، الجريمة في كل مكان …داخل الأسرة الواحدة وتشليح الناس من قبل عصابات السرقات بوضح النهار ، والمخدرات والتعاطي والترويج بأحسن صورها، ومن يشكك يتابع أخبار وزارة الداخلية .. وأيضا.. العنف وزفرات التمرّد على القانون ببعض الأماكن ، ليست حالات فردية ، ولا هي موجات طارئة، إنها أبخرة البركان لا سمح الله ..الضغط الاقتصادي يولد الانفجار…وما تقومون به من قرارات اقتصادية غير مدروسة تزيد من الفقر والبؤس وارتفاع نسب الآفات الاجتماعية …وعلى من يهمّه الأمر …أن يقرأ الرسائل جيداً…!!