أي خوف.. بات مستشر بأوصال غالبية البشر

خط أحمر :

أن يحتاط الإنسان فهذا شأن طبيعي، بيد أن العيش تحت مظلة الخوف والخشية مما يخبئه ليس المستقبل بل الحاضر أيضا، فهذا لعمري أمر جلل وخطير. ولماذا نخاف ونحن نعيش في بلد كانت سمته الأولى الأمن والامان والشبع والفائض الكبير ؟ ألم يكن بلدنا هكذا وإلى وقت قريب..ألم يكن محط أنظار الدنيا لرغد العيش والأمن المستدام والواحة الأمنية التي تنعمنا بها نحن ومن كان يزورنا ..؟!
ماذا حل بنا .. أي غضب هذا وأي تقصير من الإدارات المختصة ..لن أغالي إن قلت إن الخوف مستشر في أوصال غالبية البشر الجوع والفقر والعوز مدمرات للإنسان وتجعله يتحول الى انسان من نوع أخر… بتنا نعيش والخوف عشعش في دواخلنا ،واقع غريب أقرب مايكون الى عالم يوتوبي ..أي خيالي لا أحد يستطع المقدرة على معرفة كيف البشر يعيشون أمام الموجات الحارقة..! لأمر يدعو للتفكير مئات المرات كل يوم .. يعيش البشر اليوم تحت نير الخوف والفقر والحرمان الاقتصادي وفقدان العدالة والخديعة والتضليل.
بعيدا عن الاندهاش والاستغراب .. تتفنن بعض الوزارات بطروحات غريبة جميلة بمظهرها ولاتنم إلا عن عجز تام بأدوارها ومسؤولياتها..أمر مضحك بحق عندما تعلن احدى الوزارة انها بصدد وضع رؤية جديدة لزيادة استثمار الثروات الباطنية والنفط … هل اليوم هو لوقت وضع خطط مستقبلية ام لوضع حلول سريعة لبعض الأزمات الناشئة..! وأيضا المضحك تلك الدعوة التي أطلقتها وزارة ” التموين ” بطلبها من أصحاب المحال والفعاليات الصناعية والتجارية بالطلب من عناصر الرقابة التموينية ابراز مهماتهم لزوم جولاتهم التفتيشية .. ألم تعرف الوزارة ياترى عناصرها ومدى نزاهتهم المفرطة ..؟! هل ستنحل كل المسائل والمخالفات التموينية لمجرد تم اثبات صدقية المهمة من عدمها ..؟!
الأسواق مليئة بالفظاعات والتجاوزات .. كان من الاجدر أن تعلمنا الوزارة ..كم عنصر تمويني خالف ولم تطله يد المحاسبة ..؟ وما هو عدد المتجاوزين الذين يمرقون المخالفات ويسكتون مقابل أخذ الأتعاب والحصة الشهرية ..
رقبة المواطن باتت هزيلة ، لم تعد تحتمل أي دفع او ضريبة او تقديم رشوة ، اتركوه يعيش عيشته المقلقة التعيسة ..! صار يحكي مع نفسها من كثرة الأوجاع وقلة الحيلة وضيق الحال ..!!