كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام متسائلا ..كيف يتم هدم إقتصاد دولة قوية في ثلاث سنوات فقط ؟!
يقول : كلمة السر الفعالة هي ” التقييد ” الذي يتم من خلال :
_ إن رأس المال مثل الروح البشرية يحب الحرية بالحركة و عندما يشعر بالخوف فإنه جبان يهرب بسرعة لحيث الحرية و الأمان حتى يتكاثر و يزدهر و يكبر _ إن رأس المال يستطيع تغيير شكله بسرعة كبيرة و التنقل بين الأموال و البضاعة و العقارات و الذهب و الأصول الثابتة و المتداولة و العملات الرقمية
و أي محاولة فاشلة لتقييد حركته فإنه سوف يهرب بسرعة كبيرة و لن يعدم الوسائل و البدائل كثيرة للهروب
كيف تهدم إقتصاد دولة قوية ؟
1__ تقييد حركة سحب الأموال من المصارف بغرض زيادة الطلب على الدولار لسهولة نقله و تخزينه .
2__ تقييد حركة الحوالات الداخلية و إذا أمكن لمليون ليرة أسبوعياً فقط للشخص الواحد
بغرض عزل المحافظات مالياً عن بعضها
3__ تقييد الإستيراد أمام المستورد لشهور لتجفيف البضائع بالسوق بغرض رفع سعرها و وضع العقبات
4__ تعقيد و وضع العقبات أمام دخول الدولار من الخارج للكشف عن المصدر بحجة مكافحة تبييض الأموال
5__ منع المستوردين من دفع ثمن مستورداتهم من أرصدتهم الخاصة بالمصارف الأجنبية بحجة تبييض الأموال
6__ تكبيد المصدرين خسائر مالية من فروقات تصريف
7__ منع إستيراد قائمة طويلة من المستوردات الضرورية بحجة تخفيض الطلب على الدولار
8__ تعقيد حركة بيع و شراء العقارات لأن العقار هو محرك هام جداً لدوران العجلة الإقتصادية
9__ منع المصارف من توزيع الأرباح على المساهمين من أجل إضعاف الثقة بالملاءة المالية للمصارف الوطنية و الإنسحاب من المصرف مما يؤدي لإفلاس أو إضعاف المصارف الخاصة
10__ زيادة الضرائب و الرسوم من أجل زيادة تكاليف الإنتاج و معه إحلال المستوردات الأرخص محل المنتج الوطني
11__ وضع العقبات أمام المستثمرين الأجانب من ناحية إدخال و إخراج الذهب و الدولار مما يؤدي للهروب دون رجعة
12__ عدم محاسبة الفاسدين عرفياً بمحكمة الجرائم الإقتصادية مما يجعل من يحل محلهم يسير على نفس الطريق بنهب المال العام دون الخوف من العقاب
13__ إعتراض البضائع على الطرقات العامة و التهديد بالمصادرة و الغرامات
مما يؤدي لشلل كامل بالحركة التجارية و تراجع بالإنتاج و هروب جماعي لرأس المال بالدولار للخارج.