خط أحمر:
في عالم الصناعة المتطور تتسابق الشركات بشكل يومي على كسب المزيد من جمهور المستهلكين لسلعها ، وفي ظل مفرزات التقنية الحديثة صار المجال أكثر احترافية ..فمن تستطيع مجارة العلم ومجالاته في الابتكار والتجديد وتعزيز هذه الثقافة فانها ستبقى في السوق وستنجح ..اما دون ذلك ستتلقى الخسائر وستخرج من دائرة الانتاج وأي سوق كان ..!!
في عصر العولمة والتقنيات الرقمية المتطورة، يحدث التطور في التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، وأصبحت القدرة على التنافس أمرا حاسما وضرورة قصوى لبقاء الشركات في مجال الأعمال والاقتصاد بشكل عام، ولم تعد المنافسة تعتمد على النماذج والممارسات التقليدية السابقة فقط، خصوصا بعدما أصبح هذا المجال في الوقت الحاضر، بيئة ذات حراك سريع جدا وفي تطور مستمر، وهنا يبرز دور الابتكار كقوة قوية يمكنها إنشاء شركات ذات قدرة تنافسية أو تدميرها… الابتكار لم يعد خيارا يلجأ إليه عند الحاجة، بل أصبح ضرورة ومطلبا، وأن الشركات التي لا تضمنه ضمن استراتيجياتها وكياناتها لن تستطيع التجديد والتطوير بل وستفقد قدرتها على المنافسة وأيضا ستحكم على نفسها بالتراجع والإفلاس. والكل يعلم أن تحقيق الميزة التنافسية يكون بتوافر أربعة مصادر، تشمل التنوع في الخدمات وتوافر المنتج والتكلفة المنخفضة، وأهم هذه المصادر، هو القدرة على التطوير والابتكار حيث يكمن هذا الدور الحاسم في تحسين القدرة التنافسية وكقوة ضرورية للبقاء والنمو والتطور والاستدامة، وأداة أساسية لتحقيق التميز والصدارة في السوق.
وهنا نطرح السؤال المهم : أين شركاتنا من الابتكار ..وماذا قدمت .. وكيف ستواجه مفرزات التكنولوجيا القادمة .. ؟
إن تعزيز الدور الابتكاري في الشركات يتطلب فهما عميقا لأهميته وكيفية دمجه بفاعلية في جميع الجوانب، فالابتكار ليس مجرد إضافة للمنتجات أو الخدمات فقط، بل يمثل تحولا ثقافيا كذلك في جميع العمليات من تسويق وتفاعل مع العملاء وغير ذلك، ويبرز أثره في تحسين تلك العمليات وتطوير استراتيجياتها، كما يتطلب تشجيعا للأفكار الجديدة والمخاطر المحتملة في بيئة العمل التي يجب أن تكون بيئة تحفيزية على التفكير والإبداع والابتكار وتجريب الأفكار الجديدة دون خوف من الفشل، ويتطلب أيضا الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تلعب دورا حاسما في ذلك التعزيز.