” صنع في سورية “.. هل هي حقيقة.. ام شعار ناقص.

يفتخر اي شخص عندما تصل مستويات صناعة بلده الى العالمية بكل قوة وتنافسية كبيرة، لما تحقق من فوائد جمة على المواطن السوري والاقتصاد المحلي..
فهل حققنا ذا الشعار يا ترى كما يجب.. هنا يتساءل الخبير الاقتصادي جورج خزام :ان هل بالحقيقة هذه العبارة هي عبارة حقيقية ؟!
ويشير خزام : إن أغلب الصناعات الوطنية أصبحت تستورد موادها الأولية من الخارج بعد أن كان الإقتصاد الوطني يحقق الإكتفاء الذاتي منها
مثل النفط و القمح و الشوندر السكري و القطن و الذرة و بذور دوار الشمس و الصويا و غيرها الكثير
و عليه فإن عبارة صنع في سورية هي بالحقيقة
. ( صنع جزء صغير منها في سورية )

متى تكون هذه العبارة حقيقية ؟
عندما تكون كمية المواد الأولية الوطنية الداخلة في تصنيعها تتجاوز بالحد الأدنى ال 50%

بالحقيقة إن الصادرات الوطنية التي تدخل في تصنيعها بنسبة كبيرة مواد أولية مستوردة ( حتى المنتجات الزراعية و الحيوانية ) هي عبارة عن فقط تصدير لقوة العمل الوطنية فقط على شكل بضاعة و ليست تصدير للمنتجات الوطنية

و حتى المحروقات مستوردة التي تدخل في تكاليف تصنيعها
و عليه فهي بالحقيقة هي صناعات لا تتجاوز إعادة التدوير

واشار خزام ان سبب تراجع تحقيق الإكتفاء الذاتي من المواد الأولية الوطنية الإستراتيجية هو التدخل الهدام من قبل لجان التسعير القسري بالقوة و التهديد بأسعار تقترب من تكاليف الإنتاج و ليس بحسب السعر العالمي من أجل توزيع جزء من عجز الموازنة العامة على المزارعين الفقراء
و هي لجان لا ترقى لمستوى المسؤولية الوطنية
و من أجل تشجيع الإستيراد لقبض العمولات بالدولار على حساب إستنزاف الدولار من الخزينة العامة و المزيد من إنهيار الليرة السورية..