ليس بجديد اذا قلنا ان اي انخفاض في سعر صرف الدولار بالسوق السوداء لن يقود تراجعا في انخفاض الأسعار التي تشهد ارتفاعات متلاحقة .. ويؤكد هنا الخبير الاقتصادي جورج خزام بالنهي انه مهما حصل تراجعا بالصرف السوداء لن تتأثر قوائم الاسعار تراجعا.. ويقول الخبير خزام : إن السعر الأولي يتم تحديده بحسب التكاليف المباشرة و غير المباشرة المتغيرة المدفوعة بالليرة السورية و بالدولار و لكن السعر النهائي بالسوق يكون هو سعر التوازن الحسابي الحقيقي بين العرض و الطلب ..
و إن تراجع كمية المستوردات بسبب بطء عمل منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة بالمركزي ..
كما إن تراجع كمية الإنتاج للبضائع الوطنية لأسباب كثيرة هي من العوامل التي أدت لتراجع كمية البضائع المعروضة للبيع بالمقارنة بحجم الطلب و معه عدم انخفاض الأسعار و إنما المزيد من ارتفاع الأسعار بالرغم من ثبات و انخفاض سعر صرف الدولار
ويشير الى إن الاحتكار هو أهم أسباب عدم انخفاض الأسعار مثل احتكار العلف لبيعه بزيادة 73% عن دول الجوار..
إن الانخفاض الحالي لسعر صرف الدولار ليس بسبب زيادة الصادرات أو تراجع المستوردات أو زيادة الإنتاج مع تحريك العجلة الاقتصادية و ليس بسبب تغيير السياسات المالية الخاطئة للمصرف المركزي التي تعتمد على مبدأ تقييد حركة الأموال و البضائع بحجة تخفيض الطلب على الدولار و الذي كانت نتيجته انهيار الإنتاج و انهيار الليرة السورية..
و إنما هو بسبب زيادة مؤقته بكمية الحوالات الخارجية بالدولار من خلال المصرف المركزي و السوق السوداء .
ويرى خزام …إن انخفاض الأسعار مرتبط حصراً بتحرير الاقتصاد من كل قيود حركة الأموال و البضائع و ترك السعر يتحدد فقط من خلال القانون الأزلي لجميع أسواق العالم و هو العرض و الطلب و المنافسة كفيلة بتخفيض الأسعار و زيادة الإنتاج.!!