خط أحمر :
بث المركزي رسائل طمأنة أن بعض اجراءاته تركا اثرا ايجابيا على أسعار عدد قليل من المواد الغذائية ، وأنه يجهد في متابعة الجهود واتخاذ الإجراءات المناسبة لتخفيف وهج الأسعار. بعد أن سودت معيشة العباد ..
والسؤال ماذا ينفع تثبيت سعر الدولار الآن ..؟ وكم مرة سمعنا هكذا كلام .. فاذا الاقتصاد وضعه بائسا وشبه ميت ماذا سيقدم التثبيت ..؟
أسعار لم تعد تنخفض ابدا .. فقد زادت بنسب كبيرة ، تجاوزت أسعار أسواق سورية أسعار أسواق لبنان والاردن بنسب أكثر من ٣٠% ، فزيادات الاسعار تضاعفت قبل إجراءات المركزي ازاء التثبيت المزعوم ..
الحل هو التوجه الكلي لاحياء الاقتصاد وضخ الاوكسجين في رئتيه وفتح كل قنوات الانتاج ومنح المزيد من التسهيلات والمزايا والابتعاد كليا عن أي منصات ، تلك المنصات التي دمرت واقع الاقتصاد ..
القرارات غير المناسبة في الوقت المطلوب تكون بمثابة كارثة حقيقية ، الاقتصاد واقعه صعب ، والحل والقرارات تبدأ من هذه النقطة وهون مربط الحل ..وغيره من قرارات لن تصيب ونخسر أموالا بلا فائدة ..! وايضا التصدير ليس بأحسن حال جراء تعقيد بعض القرارات ، فقد خسرت بعض المنتجات السورية حصتها من بعض الأسواق لجملة أسباب .. !
ويعلق الخبير الاقتصادي جورج خزام على تأكيد المصرف المركزي قائلا بأن انخفاض أسعار البيض و الفروج هو بسبب
قيام القطاع الخاص باستيراد العلف من قيمة صادراته مما أدى لانخفاض كبير بسعر العلف و البيض و الفروج..و إن تأسيس معمل وطني للبطاريات أدى لتوفير القطع الأجنبي مما أدى انعكس بالإيجاب على سعر صرف الدولار
(( سعر صرف الدولار بالمركزي ارتفع من 13,200 ليرة إلى 13,500 ليرة ثم انخفض إلى 13,400 ليرة ))
ويوضح الخبير خزام :
إن سعر كيلو الصويا في سورية 12,000 ليرة و سعره في لبنان 7,000 ليرة سورية بزيادة 71,34% وسعر كيلو الذرة الأجنبية في سورية 5,200 ليرة و سعرها في لبنان 3,000 ليرة سورية بزيادة 73,34%
و لا يوجد أي تغيير بأسعار العلف
و انخفاض الأسعار كان بسبب الإغراق بكميات كبيرة بالتهريب..
إذا كان هنالك انخفاض بسعر العلف و معه انخفاض تدريجي بسعر البيض و الفروج فإن ذلك يحتاج بالحد الأدنى 45 يوم بانخفاض تدريجي و ليس بانخفاض سريع تجاوز 14,000 ليرة لكرتونة البيض خلال أسبوع
واشار الى إن أسعار البيض و الفروج اليوم بدأت بالارتفاع و ليس الانخفاض بسبب رخص العلف..
إن الدعم الحقيقي للعلف هو بإخراجه من منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة و السماح لمن يرغب بالاستيراد من مصادره الخاصة دون السؤال عن مصدر التمويل
إن المواد الأولية لمعمل البطاريات هي مستوردة بالدولار بالكامل و لا يوجد أي منتج محلي يدخل في تصنيع البطارية
و ذلك بحسب تصريح المعمل بأن الرصاص المستخدم بالبطاريات هو رصاص جديد و نقي 99%
هل من المعقول بأن انخفاض سعر صرف الدولار هو بسبب إنتاج البطاريات السائلة الوطنية ؟ و ليس بسبب زيادة الحوالات الخارجية ؟