تساؤلات حرجة لمآلات الوضع الاقتصادي

خط أحمر :

كثرة التساؤلات عن مآلات الوضع الاقتصادي، محرجة أحيانا في ظل انحسارات لأي من التحركات تجاه ايجاد اي حلول كانت ..خصوصا أن بعض التساؤلات معقدة من حجم مستوى التراجعات الحاصل ببعض المناحي، من خسارة الوظائف وشحها وعدم توفرها،الى قلة الدخل وضعف القوة الشرائية، إلى البطء في الإنتاجية وتراجع حركة الأسواق والبيع والتجارة باستثناء الأكل وما يتعلق به ، إلى عدم تغطية مؤسسات القطاع الخاص لالتزاماتها.. والقائمة تطول ..!
أحدهم ” تجاري وسواه” .. يسألني عما سيفعله أمام تراجع مبيعاته خلال الشهور الماضية في مصلحته التجارية، وتوقفها تقريبا في رمضان، فأجبته بكل بساطة إنك تشكو والحكومة تشكو أيضا، لأن تراجع مبيعاته يعني تراجع الاستيراد، وتراجع الضرائب والرسوم التي يتم تحصيلها، وهذا يعني أن الأثر الحاد لأي أزمة لا يستثني القطاع الخاص، ويصل تأثيره إلى الحكومة أيضا، التي تستفيد من حركة القطاع الخاص في الأساس، باعتباره ممولا أساسيا للدولة.
حين تقرأ كل التصريحات للفعاليات والانشطة والورش المرتبطة بمهن محددة وغيرها ، تكتشف أن الكل يتذمر ويشكو من حال تراجعات مهمة وتبدلات صعبة ، والمراهنة على تحرك المبيعات في رمضان مثلا، أو على مشارف العيد، مراهنة تراجعت، وكلام التجار وبعض الجهات المحلية لم يتحقق منه شيئا…! لكن الأسباب متعددة هنا، إذ إن كل شيء أيضا غال ومرتفع الثمن، وأزمة الجمود والقلة عصفت بكل شيء..، مما دفع بعض مما يملكون إلى تجميد السيولة القليلة أو الكثيرة، كما أن المظاهر الاحتفالية في الأعياد المختلفة، وحفلات التخرج والزواج، تراجعت بشدة وهذا يؤثر على وضع الأسواق، ومع كل ما سبق انخفاض المعنويات بشكل يجعل الإقبال على الحياة محصورا بفئة محددة وليس بشكل عام..!!
لكن الحكومة في واد آخر.. لم تبرق بأي رسالة إيجابية، يمكن أن تبعث بتلك الرسالة المنتظرة انفراجة على جبهات محددة وعامة ، إلا أن له كلفة مالية أيضا على الدولة، وهي كلفة يتم دفعها في توقيت تتراجع فيه القطاعات، والتحصيلات المالية، وهي خطوة في كل الأحوال ان تمت تبرق برسالة ثبات وطمأنينة، وهي رسالة تعاكس المناخات السلبية الطبيعية أو تلك التي يتم تعمد صناعتها من البعض..!!
ما يراد قوله هنا، إن الواقع بات صعبا والازمات تلف الرقاب.. ومن تبعات أزمة إلى أزمة، والدور المطلوب منا جميعا، أن نعمل ونخلص وننتج ونسوق، ونبادر ونضع الايدي ببعض ، افرادا ومؤسسات ، قطاع خاص مع عام ، اتحادات ونقابات مع جمعيات ..ليس اتحادنا فقط تجاه تعزيز منظومات الإنتاج ..بل محاربة الفساد والترهل وضرب ذلك أينما كان ..