خط أحمر_ إبراهيم النمر
شهدت الفترة الماضية تدخلات بين هنا وهناك لحل مسألة استبعاد مهاجم منتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم ولاعب نادي العربي القطري عمر السوما والمتوح مؤخراً مع ناديه بكأس السوبر القطري- الإماراتي.
مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من اتحاد الكرة كانت أثبتت هذا الكلام مسبقاً وعلى لسان إداري عام المنتخبات الوطنية موفق فتح الله قبل أيام قليلة ماضية، وذلك أن كوبر بالفعل تراجع عن قراره وتعنته باستبعاد السوما، فهو بحاجة ماسة إليه ، فلم يكن لديه أي حل آخر بعد تجريبه عددا من اللاعبين في مركز السوما نفسه، لكنهم لم يستطيعوا سد مكانه، وهذا الأمر كان واضحاً في اللقاءات التي خاضها كوبر مع منتخبنا بغياب السوما الذي كان غيابه مؤثراً في صفوف النسور.
نعلم جميعاً لو أن السوما كان موجوداً في نهائيات أمم آسيا التي استضافتها قطر وفازت بلقبها على حساب منتخب النشامى بثلاثية مقابل هدف، لاختلفت الموازين كثيراً، ولاسيما بلقاء إيران الذي تسيّده منتخبنا بعد طرد اللاعب الإيراني قبل ربع ساعة من نهاية الشوط الثاني، وفي الاشواط الإضافية لم يستطع منتخبنا من تهديد منتخب إيران الذي سيّر اللقاء لركلات الترجيح التي ابتسمت له على حساب منتخبنا.
الأسلوب الدفاعي الذي اعتمده العجوز الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للنسور لم يشفع له، بل بالغ فيه كثيراً ، وحتى اختياراته للاعبين ممن واجباته الدفاعية أكثر من الهجومية، لكن النتيجة فشل في الوصول إلى أبعد من الدور الثاني وإن كان للمرة الأولى تاريخياً بعد 7 مشاركات في أمم آسيا.
وبصراحة أكثر مجموعتنا كانت سهلة والتي ضمت في ثناياها الكنغر الأسترالي وأوزبكسنان والهند، وبالكاد تمكن منتخبنا من تحقيق الفوز على الهند ، وجاء تأهل منتخبنا بالمعية، فلولا نظام البطولة الجديد الذي يسمح لأفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث لكان منتخبنا خارج المعادلة، ومنتخبنا كان من بين هذه المنتخبات الأربعة، فهذا لا يعد إنجازاً، فالإنجاز هو التتويج بلقب كأس آسيا وغير ذلك لا يتم الاعتراف به.
المهم الآن النسور على موعد مع رحلة جديدة في حزيران القادم إلى كوريا الديمقراطية واليابان في آخر جولتين من جولات مرحلة الإياب ، منتخبنا بحاجة لتجاوز كوريا التي خسر قانوناً مع الكمبيوتر الياباني 3 _صفر, والفوز على كوريا في كوريا سيكون صعباً، لكنه لن يكون مستحيلاً ، فعالم الساحرة المستديرة مملوء بالصعوبات والمفاجآت، ولعل عودة السوما تشكل إضافة حقيقية للشق الهجومي الذي افتقر لتسجيل الأهداف بغيابه.
كنا نادينا نحن معشر الإعلاميين الرياضيين بعودة السوما لأنه من طينة الكبار والمنتخب بحاجة ماسة له، وكوبر أولاً وأخيراً سيرحل إن لم يكن اليوم فغداً بكل تأكيد، فالمنتخب هو منتخب بلدنا، وليس منتخب الأرجنتيني كوبر واتحاد الكرة هو المسؤول وليس كوبر.
السوما يعتذر…..
مهاجم منتخبنا الوطني لكرة القدم عمر السوما كتب عبر حساباته على مواقع التواصل “ما جرى في الفترة الماضية كان صعباً سأظلُ محترماً للرؤية الفنية للمدرب كوبر، وكذلك أثمّنُ الدورَ البارز لاتحاد كرة القدم، لسعيهِ الدُّؤُوبِ لخلق منتخبٍ يُعطي صورةً ناصعةً عن كرتنا, لقد تم تأويل كلامٍ لي في سياقات إعلامية بغير ما أقصدهُ، وربما كان ذلك بغير قصد”.
وأضاف “والآن بعد أن تم التواصل لعودتي أؤكد قائلاً: إنني في خدمة منتخب بلدي، وأمام نداء الوطن كل الأمور ترجع للصف الخلفي”.