من هو سيد السوق المستورد أم المستهلك ؟!

كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام الآتي :
عندما تكون الأسواق تعمل بظروف طبيعية بعيداً عن الإحتكار و الأسعار تتحدد بالقانون الأزلي لجميع أسواق العالم و هو العرض و الطلب و المنافسة
فإن كل القوانين المنطقية للإقتصاد تقول بأن المستهلك وحده هو سيد السوق لأنه هو من يقرر أين هي البضاعة الرائجة من البضاعة الكاسدة
و مع المنافسة فإن البضاعة الغالية و المنخفضة الجودة تخرج تلقائياً من السوق

أما في ظل القوانين التي تدعم الإحتكار للإستيراد الذي يترافق مع تدمير ممنهج ببعض الجوانب للصناعة الوطنية مع تقييد لحركة الأموال و البضائع مع رفع تكاليف الإنتاج حتى تغلق المصانع من أجل زيادة الإعتماد على الإستيراد
فإن المحتكر المستورد يصبح هو سيد السوق و يبيع البضاعة المنخفضة الجودة بسعر مرتفع ليحقق أرباح مرتفعة جداً على حساب تراجع القوة الشرائية للدخل بشكل عام
و يظهر هذا الربح المرتفع من خلال مقارنة أسعار البضائع لدينا بأسعار البضائع في دول الجوار
مثال :
الإحتكار للإستيراد العلف الذي تدعمه منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة بالمصرف المركزي يجعل العلف يباع بسعر أعلى من دول الجوار بحوالي 70% على حساب مضاعفة أسعار المنتجات الحيوانية.