خاص- خط أحمر :
كما قلنا سابقا أن صالات السورية للتجارة تحولت من التدخل المباشر لصالح المستهلك إلى تدخل لسرقة جيبته بالبيع بسعر زائد عن الأسواق، واستغلال ثقة المواطن بأنها صالات تابعة للدولة، بينما يقوم المستثمرون بالبيع بسعر زائد، وصل إلى 5 آلاف ليرة لكل كيلو موز.
زراعة الموز انتشرت بكثرة في سورية، ويبيع الفلاح الكيلو بسعر 15 ألف ليرة، ويباع الموز في الأسواق من النوع الجيد ب20 ألف ليرة، بينما صالات السورية للتجارة تبيع الموز بسعر الكيلو 25 ألف ليرة وكأنه هذه الصالات على رأسها ريشة ولا يتم مراقبة الأسعار بها.
المتقاعد علي بدران أكد في تصريح “لخط أحمر” أن صالات السورية للتجارة تبيع بأغلى من الأسواق المجاورة، ولا ترخص الأسعار في الصالة حتى يتم بيع جميع المواد ضمن الصالة على أغلى سعر ممكن، بينما عندما يرتفع سعر أي سلعة يتم مباشرة تعديل الأسعار وفق السوق، معتبراً أن هذه الصالات تتاجر بجيبة المواطن أكثر من تجار الأسواق، ولا أحد يلتفت إلى الأسعار كونها متقلبة، فالمواطن يدفع الثمن ومن ثم يصحى أنه اشترى أغلى من الأسواق.
وبعد أن مسكت السيدة رفيدة كيلو موز ووضعته على الكاشير أخبروها أن سعر كيلو الموز 25 ألف ليرة قامت بترجيعه، وقالت بصوت مرتفع 5 آلاف ليرة زيادة سعر كيلو الموز عندكم لماذا أليست الصالة للدولة؟ لماذا البيع بأغلى من الأسواق؟ لترد عليها موظفة أن الصالة تم أخذها استثمار من قبل متعهد .
صالات السورية للتجارة تحولت من تاجر لضبط الأسواق إلى تاجر فاشل يسابق الأسواق في رفع الأسعار، وعند انخفاص الأسعار لا يتم تخفيضها، وكل ما يشاع عن التسوق من المنتج للمستهلك هو عبارة عن استهلاك إعلامي، وترويج لا معنى له كون الواقع يقول إن الاسعار في الصالات أغلى من الاسواق.
مئات الصالات التابعة للسورية للتجارة وفي حال منحها استثمار لماذا لا يتم كتابة عنوان عريض عن منحها استثمار، ولماذا تتجاهل إدارة السورية للتجارة قيام بعض المستثمرين بتشويه سمعة مؤسسات تابعة الدولة، واستغلال العامل النفسي من دون حسيب أو رقيب.
والسؤال أين دوريات التموين التي تتحفنا بها الوزارة لمراقبة عمل هذه الصالات وتسجيل الضبوط بحق الصالات والمستثمرين لبيعهم بسعر زائد عن الأسواق ..!!