فرض الضميمة .. تشجع على الاحتكار وقد تخفض من المستوردات.

ماهي “الضميمة” وماالمقصود منها ولاين تذهب العوائد عند تطبيقها ..؟
يقدم الخبير الاقتصادي جورج خزام توضيحا شاملا حول الضميمة وانعكاساتها على الواقع الاقتصادي..
هي إسم الضريبة التي تفرض على المستوردات التي يوجد لها بديل منتج وطني لحمايته من المنافسة
إن الضميمة التي تحقق مصلحة الشعب و المصلحة العامة و الخاصة هي الضميمة على المستوردات التي لها بديل وطني صناعة وطنية و موادها الأولية منتج وطني100%
مثل فرض الضميمة على الأقمشة و النسيج
إن الضميمة على ألواح الطاقة الشمسية 25$ لا تحقق المصلحة العامة لانها ليست صناعة وطنية 100% و إنما صناعة تجميعية لقطع مستوردة

نتائج الضميمة هي :
_ تشجيع الإحتكار مع تخفيض المستوردات لأن الإستيراد متاح للجميع أما التصنيع فهو مكلف و متاح فقط للأثرياء من أصحاب رؤوس الأموال من الصناعيين اصحاب الخبرات في التصنيع بصنف محدد و لذلك فإن أصحاب المصانع سوف يجدون أنفسهم منفردين بالأسواق مقابل مستوردات مرتفعة الثمن و معه إرتفاع بالأسعار و تراجع بالجودة _ إرتفاع كبير بتكاليف المستوردات التي يفرض عليها الضميمة
و معه تنشيط التهريب من خلال المعابر الغير شرعية
و معه ضياع الضرائب و الرسوم على الخزينة العامة..!

لماذا لا تقوم شركة سيرونيكس الوطنية للصناعات الإلكترونية بتصنيع أو تجميع ألواح الطاقة الشمسية بالتعاون مع أحد الشركات الصينية و إغراق الأسواق بالألواح و ملحقاتها ؟
و خاصة بأنها تستطيع إستيراد أجزاء الألواح من خارج منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة التي ترفع تكاليف الإستيراد 35% لتقدم للمواطنين ألواح رخيصة بجودة مرتفعة ..

إن الضميمة 25$ التي تم فرضها حديثاً على ألواح الطاقة الشمسية لحماية بعض الصناعيين و التجار بعد أن امتلأت حديثاً مستودعات المستوردين بالألواح على الأسعار القديمة الرخيصة بدون ضميمة تأتي لتأكد بأن اللجنة الإقتصادية من بداية إستلامها لا تتبع الطريق الذي وضعه السيد الرئيس بتحديد هوية الإقتصاد السوري بأنه إقتصاد السوق الإجتماعي الحر و إنما هو إقتصاد الإحتكار و التقييد.