تطورات كثيرة طالت قطاع_المخابز في سورية نتيجة مجموعة عوامل ساعدت وساهمت في تطور صناعة الرغيف على امتداد مساحة البلاد ، على الرغم من وجود بعض المخابز بحاجة إلى تطوير وصيانة خطوط الانتاج فيها ، ولكن من يراقب عمل المخابز وتحديداً العامين المنصرمين ، لا بد له من القول أن المخابز أصبحت تنتج خبزاً بمواصفات عالية الجودة مع وجود تفاوت بجودة الرغيف بين مخبز واخر ، وهذا التفاوت مرتبط بعوامل تتعلق بالخبرة وحداثة الآلات ونوعيات الدقيق وخاصة بالصيف بظل ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر سلبا على جودة الرغيف فضلا عن حجم الصالة .
قطاع المخابز في سورية يعتبر من أهم القطاعات التي توليه الدولة السورية اهتماماً كبيراً حتى يستمر العمل بكفاءة عالية ، على اعتبار رغيف الخبز من أهم مكونات الوجبة الغذائية في الأسرة السورية لكافة المستويات المعيشية وخاصة في ظل الدخل المنخفض.
مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي أكد أن المؤسسة رسمت سياسيات واضحة لإنتاج رغيف الخبز بهدف تحقيق الغرض المطلوب على أرض الواقع بعيداً عن أي تهويل أو تصنع ، مشيراً إلى أن المخابز تعمل اليوم وبكفاءة عالية وفق ما يطمح له أي مواطن سوري.
الرفاعي تحدث بكل شفافية وصراحة قائلاً : ندعو كل السوريين ليكونوا شركاء حقيقيين لنا في مؤسسة المخابز لتصويب أي خلل أينما وجد ، لافتاً إلى أهمية إلقاء الضوء على كافة أوجه القصور والخلل إن ظهرت أثنـاء تطبيـق العمل.
وشدد الرفاعي على أن المؤسسة تعمل على الحد من السلبيات ومحاولة إيجاد حلول إيجابية ومنطقية من خلال وجهة كلاً من نظر المستهلك و المخـابز وأهل الخبرة والمختصين ، معتبراً أن المؤسسة حققت نتائج مثمرة بعد تحديث وتطوير أكثر من80% من المخابز وتركيب الطاقات الشمسية لبعضها وكان لكل ذلك أثر على نجاح موضوع خفض تكاليف الإنتاج من خلال توفير في معايير استهلاك المازوت والملح وغيرها من المواد الداخلة بالعملية الانتاجية , وربط عمليات الصيانة والإصلاح بالعمر الزمني والطاقة الانتاجية للمخبز , وكل هذه العوامل انعكست ايجابا على الحد من الهدر , حيث أن التحديث يجري من خلال الوحدة الاقتصادية التابعة للمؤسسة وبالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في سورية .
وبالسؤال عن الازدحام على بعض مخابز مدينة دمشق أكد مدير عام المؤسسة أن الازدحام مرتبط بالدرجة الأولى بعدد سكان المنطقة الموجود فيها المخبز وبساعات الذروة لشراء الخبز ناهيك عن جودة الخبز في تلك المخابز المزدحمة ، موضحاً أن الازدحام لا يعني أن المؤسسة هي من تفتعل ذلك وتتقصد , لا بل على العكس تماماً من مصلحة وأولويات المؤسسة الحد من ظاهرة الازدحام وقامت باتخاذ مجموعة اجراءات خففت من هذه الظاهرة كإقامة أكشاك وزيادة منافذ البيع والمعتمدين والتنسيق مع الوحدات الشرطية والادارية وغيرها من الإجراءات .
وختم الرفاعي بالقول: نعمل بكل ما لدينا من طاقات وكوادر بشرية لوضع رغيف خبز في متناول كل مواطن سوري وهذا هو الهدف والطموح والأساس في عمل المؤسسة.