عين على أروقة وزارة الصناعة … ماذا يحدث ياسادة؟!

خاص- خط أحمر :

يبدو للوهلة الأولى ومن منظور بعيد بأن وزارة الصناعة هي عصب رافع للاقتصاد الوطني لكن المهتمين يعلمون جيداً بأن هذه الوزارة كبعض أقرانها لا تقوم بأي دور يذكر على الصعيد الاقتصادي, ويقتصر دورها على الصعيد الاجتماعي بإبقاء من لم يتسرب من الموظفين ضمن الدائرة وفيما يلي غيض من فيض المحسوبيات .
وحول جوقة تغيير إدارات في وزارة الصناعة والشركات التابعة لها والتي طالت معظم مدراء وزارة الصناعة أكد عاملون في وزارة الصناعة أنه خلال أقل من عام تم تعيين المدراء المركزيين مع المحافظة على البعض وتغيير مدراء المؤسسات والشركات وتم إصدار قراراتهم من قبل رئاسة الوزراء لتتصدر الصناعة واجهة التغييرات لكن المفاجئ وبحسب رأي العمل أنه تم تنحية الكوادر والاعتماد على العلاقات الشخصية وغيرها كما هو معلوم وتحت مظلة مشروع الاصلاح الاداري.
ويرى العمال أن وزارة الصناعة تفوقت على الطبيعة ذاتها في انتشال أشخاص لا يتمتعون بأي ميزات تؤهلهم لمنصب مدير مركزي أو مدير عام ورغم ذلك تم تعيينهم دون اكتراث كما أنه تم حصاد أكثر من منصب لذات الشخص كمدير عام ومدير مركزي مثلا أو مدير لجهتين عامتين أو علاقات جيرة أو قرابة وكأنه لا يوجد في الوزارة كلها من يقوم بهذه المهام .
الشيء الآخر والذي لابد من الحديث عنه بحسب عمال الشركات الصناعية وهو تطوير الشركات إعلامياً فقط و بعض الشركات خالية من الكوادر وتم إظهارها بمظهر آخر بمدّها ببعض الآلات القديمة بغية تحديث المعامل رغم أن الانتاج الصناعي قد تقدّم بخمسين عام تاركا لنا وراءه صور نقل معدات من جهة الى جهة من أجل الظهور الاعلامي والبروظة، ولكن بدون أي فائدة أو جدوى حيث يقوم الصناعيين في القطاع الخاص بمهام أغلب شركات وزارة الصناعة.
وهكذا تمضي وزارة الصناعة أوقاتها كما يروي بعض العاملين فيها بظهور مختلف يغاير واقعها المرير واستياء موظفيها الذين يعانون الأمرين دون قبول استقالاتهم بالجملة مما يدفع الكثيرين لترك العمل نتيجة الضغط عليهم وإلزامهم بالدوام لساعات طويلة دون إنتاجية ودون الحصول على حوافز وبدخل متردي جدا جدا.
وأضاف العمال أن المعاملة الجافّة هي صفة شركات وجهات وزارة الصناعة التي تشبه سجناً مؤقتاً يقضي العامل فيه يومه وهو يعد الساعات والدقائق للخروج ويرون أن الانجازات الخلبية التي تمت في هذه الوزارة قد أعادتها إلى الوراء لسنين طويله ولا سيما الدمج غير المفهوم بقصد التخفيف من الأعباء.
والسؤال في النهاية متى ستقف هذه الوزارة من جديد لتكون بالفعل رافعة الاقتصاد الوطني ولا سيما في الصناعات النسيجية والزراعية لان هذا البلد العظيم يستحق الأفضل دوماً.