خاص – خط أحمر:
أكد المحلل السياسي والاقتصادي فاخر قربي في حديث لخط أحمر أن عودة العلاقات السورية السعودية تشكل إعلان حقيقي لانتصار سياسي حققته القيادة السورية على قوى الإرهاب
وسعي واضح لإعادة تمركز قواعد التوازن للدول التي راهنت على سقوط الدولة السورية.
ولفت إلى أهمية عودة العلاقات السورية السعودية نظرا لما اتسمت به العلاقات السورية السعودية في وقت سابق بالتفاهم على العديد من الملفات الإقليمية، وبقيت المصالح الاستراتيجية وثيقة وقوية حتى في بعض المراحل التي اختلف فيها الجانبان.
ونوه قربي بأن الدعوة السعودية لسورية لحضور القمة العربية يؤكد على أن حضور سورية يعزز تماسك البيت العربي ويعيد ترتيبه من الداخل
وينقل الدول العربية من مناخ المواجهة إلى ميدان تصفير المشاكل في المنطقة وتحقيقهم مشاريع تنموية وإزالة العقبات الدبلوماسية التي تعيق حل المشكلات العربية في ظل تولد قناعة عربية بغياب الولايات المتحدة عن واقع الشرق الأوسط وعدم قدرتها على ضمان الأمن القومي لهم.
وأشار إلى أن انعقاد القمة العربية بمشاركة سورية يشكل حالة اطمئنان للدول العربية خاصة فيمايتعلق في مستقبل العلاقات وتحسنها ويترك ارتياحاً من خلال ضمان الحدود ومنع تهريب المخدرات والمجموعات المسلحة إلى الدول العربية بما فيها دول الخليج.
وقال قربي : لابد من الإشارة إلى الآفاق المستقبلية المتوقعة كمخرجات للقمة العربية من تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، واتخاذ إجراءات من شأنها تحقيق المزيد من الاستقرار على الأراضي السورية
والتسوية السياسية ومساعدة سورية في التصدي للإرهاب والتدخلات الخارجية، والضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من الأراضي السورية بعد نزع مبرر وجودها العسكري فيها.
المحلل الاقتصادي والسياسي توقع انعكاس نتائج القمة القادمة على مزيد من الانفتاح العربي وتحسن قادم على مستوى الاقتصاد السوري من خلال تقديم الدعم المشترك عبر عودة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية ومن خلال إعادة تفعيل اتفاقية السوق العربية المشتركة، وهو ما يخلق فضاء استثماري عربي ضمن الأراضي السورية ليشكل دخولاً وفرص عمل جديدة وكسر للحصار الاقتصادي المفروض على سورية.