صراع الصدارة والقاع مستمر في الدوري الكروي

خط أحمر_ إبراهيم النمر

ماأسفرت عنه نتائج الجولة العشرين من الدوري الممتاز لكرة القدم للرجال ينبئ أنه لا يوجد كبير في عالم الساحرة المستديرة، فآخر الترتيب يمكن أن يجدث مفاجأة والمتصدر ربما يخسر، فقانون الكرة غير ثابت.
هاهو الوحدة فريق العاصمة من كان يتوقع أن يكون في قاع الترتيب يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط، على الرغم من الدعم الكبير الذي يتلقاه من محبيه وقيمة الاستثمارات العالية وعقد لاعبه المحترف الخريبين، كل ذلك لم ينفع في مسيرة فريق الرجال هذا الموسم، لقاءان متبقيان له ولا يعرف مصيره إن كان سيبقى بين الكبار أم سيهبط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، ويتشارك هذا الهم مع جاره المجد الذي أضاع بوصلة لقائه مع البحارة أمس في اللاذقية، على الرغم من أنه بأمس الحاجة للنقاط كاملة، وهذا لم يتحقق، مدربه مصعب محمد أثنى على جهود لاعبيه وأبدى رضاه التام عن أدائهم ومازال عند وعده للجماهير بالبقاء بين الكبار.
الطليعة ليس أفضل حالاً من سابقيه ونتيجة التعادل البارحة مع البرتقالي كانت جيدة نوعاً ما، لكن تكمن الصعوبة فيما تبقى في لقاءيه القادمين، فهل يتمكن من الخروج منتصراً ويبقى في الممتاز أم إن للمفاحآت كلمة أخرى؟ .
من جهته حطين يمر في نسخة هذا العام بظروف لا يحسد عليها من عدم استقرار إداري أولاً ترافق ذلك مع عدم تحقيق نتائج إيجابية على الأرض، فهو يحتاج لصدمة إسعافية تنقذه في آخر رمق قبل أن تقع الفأس بالرأس، وحينها لا ينفع الندم بل الهبوط والتفكير مجدداً في العودة للممتاز.
أما بالنسبة لمربع الكبار فما زال أزرق الدير في قمة لائحة الترتيب بفارق نقطة عن أهلي حلب المنافس الشرس له، فكلاهما ينتظر تعثر الآخر كي يقنتص الصدارة مع آخر لحظات دورينا لهذا الموسم، مع بصيص أمل لجبلة الذي أهدر عدة نقاط في آخر مرحلتين، ولو فاز لكان له كلام آخر، فتعادل في الجولة القادمة على سبيل المثال يعني أنه ودع المنافسة نهائياً، بينما تشرين والجيش والوثبة والكرامة ارتضوا لأنفسهم وسط الترتيب بعيداً عن حسابات المنافسة على الصدارة، والتفكير بالتأكيد منصب على التتويج في مسابقة الكأس.. لننتظر ونرى…