خاص – خط أحمر
ماذا بعد؟ هذا ما يقوله حال مواطن يواجه كل يوم ارتفاعات الأسعار لأبسط حاجياته اليومية لقاء راتب لايقارن بغلاء لحظي في الأسواق، ولكم أن تتصوروا بأن راتب موظف اليوم يعادل سعر اسطوانتي غاز بالسعر الحر وكيلو ونصف شاورما إذا احب تدليل نفسه في أحد أيام شهر طويل.
وفيما كان ينتظر المواطن تحسن ما يطرأ على حالته المعيشية جراء ماتشهده البلاد من انفراجات سياسية، إلا أنه فوجئ بمزيد من الارتفاع خلال الأسبوع الحالي، ولم يمر دون ارتفاعات متتالية لعدة مواد مقابل بقاء راتبه على حاله، وتراجع قدرته الشرائية إلى مستويات بعيدة، فكيف للموظف ذو الدخل المحدود أن يؤمن أبسط احتياجاته بأجر شهري لايتعدى ١٣٥ألف ليرة في أقصى درجاته ،وهل يكفي هذا الرقم مصروف يومين لأسرة عددها أربعة أشخاص؟ هذا مالم يكن لديه أقساط شهرية لقروض منهكة.
بالتأكيد باتت الحالة المعيشية بين قوسين بعد سلسلة قرارات رفعت العديد من أسعار المواد معها، واضمحل حجم الراتب أمام تضخم الأسعار في الأسواق،ووصل لمرحلة تستوجب أن تتواكب الأجور بما يتناسب مع قفزات الأسعار، وبما يرفع القدرة الشرائية للمواطن التي يمكن من خلالها الاستدلال على مدى حركة الإنتاج وإمكانية دورانها.