خط أحمر
بدأت العطلة الصيفية للمراحل الانتقالية،وهذا يعني وجود وقت فراغ إضافي لم تعتد عليه الأسرة كروتين الجديد، بعض الأسر تعتبرها فرصة للسفر والاستجمام، وبعضها تعتبره عبء جديد لمصاريف إضافية، فالوقت طويل وطاقة الأبناء كبيرة.
وتقول السيدة أم أيهم اعتدنا على السفر في الصيف إلى الريف وقت العطلة لكن تكاليف السفر كبيرة لأسرتي المؤلفة من ٥أشخاص حيث نحتاج ١٥ الف أجرة لكل فرد أي ٧٥ ألف ليرة أجرة طريق الذهاب هذا عداك عن مصاريف السفر الأخرى، وأما اذا ماتوجهنا إلى النوادي الصيفية لتسجيل إحدى الهوايات وممارسة نشاطات ترفيهية فإنها لن تقل عن ١٠٠ الف شهرياً.
ولاندري مدى قدرة الاهل على تطبيق نصائح الخبراء حيث يرى خبراء اجتماعيون ضرورة استغلال اوقات العطلة معتبرين أن مستقبل أطفالنا في المجتمع يحتاج لحُسن تثقيفهم وتعليمهم أهمية الوقت وكيفية الاستفادة القصوى من إجازة آخر العام.
وينصح الخبراء بأهمية الاستغلال الأمثل لأوقات فراغ الأبناء؛ ويأتي من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم خلال الإجازة الصيفية، ، وهو ما يضع على عاتق كل أب وأم ضرورة البحث عن أفضل البرامج لشغل أوقات فراغ الأبناء في شيء مفيد ومثمر بدلًا من الجلوس بصحبة الجوال أو الخروج مع الأصدقاء.
ويتطرق الخبراء إلى ضرورة استغلال إجازتهم في شيء مفيد بما يعود بالنفع عليهم بعيدًا عن صحبة السوء، وقيام الآباء بمشاركة أبنائهم في تنظيم أجازتهم يعتبر أمر محبب للجميع من خلال المشاركة في اختيار الأماكن أو الرحلات الترفيهية التي تعود بالنفع على الجميع.
ويطرح الخبراء الاجتماعيون تصورهم فهناك مراحل جيدة لاستغلال الإجازة منها تنظيم وقت للإجازة نفسها، وأخرى للسفر، وثالثة للتنزه مع الأصدقاء ورابعة للعب الكمبيوتر، وهي أمور محببة للأطفال وتنمي فيهم مواهب خاصة، إضافة لتخصيص وقت لتنمية مهارات جديدة أو تقوية بعض نقاط الضعف بأخذ بعض الدورات التدريبية التي لا يمكن الالتحاق بها أثناء وقت العمل وعدم جعل وقت الإجازة دون استغلال.
ويشير الخبراء إلى ضرورة وجود النوادي الصيفية والرياضية والأنشطة الثقافية ومراكز الشباب والرحلات والزيارات ضمن أجندة الإجازة الصيفية لأولادنا والاهتمام بثقافة البيئة والمحافظة عليها وزراعة النباتات والعناية بها، واكتشاف بعض المعلومات أمور ملحة ومعلومة مفيدة تعود بالنفع على أطفالنا خلال إجازتهم الصيفية.
وينوه الخبراء أهمية المشاركة الفعالة في الأعمال التطوعية التي تسهم في خدمة المجتمع كرعاية المسنين وتقديم الخدمات لمن يحتاجها ورعاية الحي وتنظيفه وتعويد الأبناء على استغلال الإجازة بشكل تجاري في مثل هذه الأوقات من خلال تعليمهم على طرح الأفكار حول المشاريع الصغيرة وهو أمر يمكن أن يساهم في خلق نموذجًا اقتصاديًا ينفع مجتمعه مستقبلًا ومن الأمور المهمة التي يجب على الأسرة مراعاتها للاستفادة من الإجازة لأطفالهم وهي زيارة الأقارب والتعارف فيما بينهم لتعويدهم على ذلك وتدريبهم على بعض الرياضات كالسباحة وغيرها إضافة لأهمية القراءة فالكتاب خير جليس في هذا الزمان…! خاصة بعد أن غزت الموبايلات والاحهزة اللوحية عقولهم.
لاشك أن استغلال أوقات أبنائنا خلال الإجازة الصيفية يساعد مجتمعنا في خلق جيل يعرف قيمة الوقت ويستثمره في الأعمال المفيدة والنافعة وهنا تتوجه الأنظار إلى دور المراكز الثقافية والنوادي الحكومية في وضع برامج تعليمية و ترفيهية مجانية او بأجور رمزية تسهم في ملء وقت فراغ الأبناء بنشاطات مفيدة لهم وللمجتمع.