متابعة – خط أحمر :
هل ادركت الشركات المحلية ومن ضمنها شركاتنا الوطنية أهمية الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه ، بوقت بدأت الشركات العالمية تتسابق لحجز حصة لها في هذا العالم الجديد ..
عندما يتعلق الأمر بالدور الذي يمكن أن يسهم به الذكاء الاصطناعي في مجال الاقتصاد، فإن الأرقام تبدو مثيرة للانتباه بشكل كبير.
المساهمة المحتملة له في الاقتصاد العالمي بحلول 2030 ستبلغ 15.7 تريليون دولار، أي أكثر من الناتج المحلي للصين والهند. ومن المرجح أن يكون 6.6 تريليون دولار من تلك الزيادة مصدره زيادة في الإنتاجية نتيجة الاستخدام المكثف لتقنيات الذكاء الاصطناعي، و9.1 تريليون دولار من الآثار الجانبية للاستهلاك حسب ” وكالات ” .
وقالت دراسات وتحليلات مختصة أن نسبة الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المحلية بفضل الذكاء الاصطناعي فستصل إلى 26 في المائة بعد سبعة أعوام من الآن، وأكبر المكاسب الاقتصادية المحققة من استخدامه فستكون في الصين بنسبة 26 في المائة يليها أمريكا الشمالية بنسبة 14.5 في المائة.
لا شك أن تلك الأرقام مذهلة، وتشير إلى أننا نقف أمام البوابة الرئيسة لمغارة علي بابا وما تحتويه من كنوز. لكن السؤال هو ما هي كلمة السر لتفتح لنا مغارة الأحلام أبوابها؟ كلمة السر باختصار الاستثمار ثم الاستثمار ثم مزيد من الاستثمار، تلك هي كلمة السر التي لم تعد خافية على أحد، التي بات كل من المستثمرين والشركات والحكومات التي تخطط أن يكون لها كلمة في صنع المستقبل، مدركين أنها المفتاح الذي سيسمح لهم بالولوج إلى عالم المستقبل.. عالم الذكاء الاصطناعي.
شركة البيانات الدولية IDC هي المزود الأول عالميا لمعلومات السوق والخدمات الاستشارية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأسواق تكنولوجيا المواصلات، وفي آذار (مارس) الماضي قدرت أن الإنفاق العالمي على الأنظمة التي تركز على الذكاء الاصطناعي ستصل إلى 154 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 26.9 في المائة عن العام الماضي، وسيؤدي الدمج المستمر للذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من المنتجات إلى تحقيق معدل نمو سنوي مركب يبلغ 27 في المائة بين عامي 2022 – 2026، وبحلول 2026 يتوقع أن يتجاوز الإنفاق على الأنظمة التي تركز على الذكاء الاصطناعي 300 مليار دولار.