خط أحمر :
أزمات ومشكلات ..وضيق وغلاء ، وصدور ضاقت ،ونفوس متعبة ، وحكومتنا صامتة لا تبادر ،لا تعمل ، وهناك مسائل تحتاج لتوضيح ، خاصة بعد أن بدأ الأمر يخرج عن دائرة السيطرة ، يجتهد البعض بالتحليلات، أغلبها يغلفها جو التشاؤم والإحباط ، فيما يصر البعض الآخر على التفاؤل والأمل المغلف بالحذر.
الكل يتساءل “وين رايحين “!
مواطنون يبدو أنهم بدأوا يفقدون الأمل والتفاؤل، ويحتاجون نوعا من المصارحة والمكاشفة الأعمق، حول ما يجري على الساحة المعيشية ،والفلتان السعري الجنوني ،والذي سببته مؤخرا تأكيدات الحكومة حيال تحسين الأجور والرواتب ، ماحصل ارتفاعات سعرية أحرقت العباد مجددا ، ولا من قوة تضع حدا للتغول السعري الحاصل ..!
كان الأمل كبيرا عند الغالبية بعد تمنوا أن تحمل الأيام القادمة ضوءا ومبعث أمل، وماء باردا يصب على نار القلق والخوف التي لا يختلف مواطن أنها أصبحت تسيطر على حياتنا وتزداد يوما بعد يوم.!
معيشة المواطن صارت مرة جدا ، يحسب مطلع كل نهار ألف حساب وحساب ، كثر المتسولون ياسادة ،يدقون الأبواب لطلب اي شيء يسد رمقهم ويطفئ نار جوعهم ..فأي وضع وصلنا إليه..؟
وعلينا ألا نغفل القول، إن ما يجري حاليا يحمل دلالات على أن الوضع وصل إلى مستوى لا ينبئ بخير، صحيح ان التحديات صعبة ، لكن هناك محاولات ،هناك ملطفات وتدخلات ..!
لست في مكان الدفاع عن هذا الجانب أو ذاك، أو انتقاد هذا أو ذاك، ولكنني كمواطن لا أملك إلا أن أقول إن هناك أطرافا آن الأوان لتخرج وتتحدث وتوضح وتقول وتفسر ما يجري حاليا، وهناك اطرافا عليها أن تعمل لإطفاء أي نوع من حرائق الجوع والفقر والبطالة ..
ورغم جو التشاؤم وجو الإحباط وجو القلق والخوف الذي يشعر به كل مواطن ومواطنة على هذه الأرض، إلا ان المواطن السوري يبقى متمسكا بالأمل مسلط اعينه على نقطة الضوء المتناهية الصغر، وسط الظلمة التي يعيشها ، مركزا على هذه النقطة حتى تتسع وتملأ المكان إشعاعا.
نأمل بخطوات وتحركات ومعالجات تخفف واقع بات صعبا ..!