حركة ركود اقتصادية واضحة تسبق عيد الأضحى

خاص_ خط أحمر:

تشهد هذه الفترة وتحديداً الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك ركوداً وجموداً على جميع المستويات نتيجة ارتفاع أسعار السلع جميها، بدءاً من الخضر والفواكه وانتهاء بالملابس مروراً بالحلويات وما إلى آخره.
خط أحمر تجول في بعض محلات الألبسة وكان له هذا التقرير التالي:
البداية مع محل ألبسة جينزات وسبورات وقد تحدث صاحب المحل بحرقة عن عدم إقبال الزبائن لشراء ملابس العيد، ولا سيما في مثل هذه الفترة التي تسبق العيد بأيام قليلة.
مشيراً إلى ارتفاع الأسعار من جهة وعدم إمكانية الأهالي من توفير مبلغ ولو بسيط لشراء ملابس العيد لأبنائهم، مرجعاً ذلك إلى ظروف الحياة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها معظم الأسر في بلدنا بشكل عام.
ولفت صاحب المحل إلى أنه إذا أراد رب الأسرة شراء بنطال جينز وقميصاً سيكلفه ذلك مبلغ 125 ألف ليرة وهذا يفوق قدرته الشرائية، ناهيك إلى أراد كسوة طفلين أو أكثر، فكم ستكون التكلفة؟.
أم لثلاثة أبناء تحدثت ل”خط أحمر” عن معاناتها وزوجها في توفير بعض المال لكسوة أطفالها الثلاثة في العيد كي يفرحوا بملابسهم الجديدة التي ابتعدوا عنها منذ زمن طويل، ونوهت هذه الأم حتى التوحه إلى سوق المستعمل” البالة” لم يعد يجدي نفعاً، فالأسعار أصبحت متقاربة بشكل كبير، هذا إن استطعت أن تجد طلبك الذي تريده.
أحد الموظفين بدوره شكا ضعف الحال وأنه ليس بإمكانه أن يفرح أطفاله في هذا اليوم نتيجة اتساع الفجوة بين راتبه الشهري من جهة ومتطلبات الحياة المعيشية اليومية من جهة أخرى.
أم خالد مدرّسة وأم  لطفلين قالت من جهتها الأمور مختلفة تماماً عن الأعياد السابقة نتيجة عدم توافر المال، والشيء المحيّر أنه يمكنك شراء كنزة وبنطال ب75 ألفاً وكنزة وبنطال ب150 ألفاً، ويمكنك مثلاً شراء بيجامة رياضية ب125 ألفاً وأخرى ب250 ألفاً، فالمفارقة كبيرة جداً قياساً إلى دخل الموظف الذي لا يتعدى 110 آلاف ليرة، فالوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ، لذلك نتمنى أن يتغير واقع الحال إلى الأفضل في الأيام القادمة.