هل سيفيق صاحب القرار” الأخضر” على وقع كوارث ” الأخضر” ..؟ أسعار نار .. وأسر اكتفت بوجبة واحدة طيلة اليوم !

خط أحمر :

إلى أين نذهب في ظل اشتعال الأسعار وارتفاع نسب التضخم والفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي..؟ حين يتفرج المخططون وصاحب القرار الاخضر ،بأن ” الاخضر” خرب حياتنا وسود أيامنا ، وجوع أطفالنا ،وأتى على كل شيء، ولا يدركون حجم المخاطر التي تعصف بالبنية الاجتماعية والاقتصادية، ويقدمون حلولا من أسوأ الحلول، التي لن تتجاوز في أحسن الحالات فرض المزيد من الضرائب على الوقود وزيادات في قيم الخدمات ورفع الأسعار ، فالحلول هنا لا تحل المشكلة من جذورها، بل تغتنم المشكلة للتربح منها.
في كل دول العالم، حين تكون هناك مؤشرات من هذا القبيل، يتداعى الكل للوقوف عند ما يجري، لكننا هنا لا نحرك ساكنا، مع مطلع شمس كل نهار هناك قرارجديد ، يزيد الواقع المعيشي بؤسا وضيقا ، ضاقت الحياة بوجه البشر ، وفي ظل الفاقة والعوز صار بعضهم يرتكب الأخطاء ويسوغها ،صاروا اشبه بما تفعله الوحوش من عدم الرحمة وغياب الضمير، يسلكون مسارب خاطئة لتأمين لقمة معيشتهم ،يعملون بأي أعمال حتى لو كانت غير نظامية ومخالفة، إذ يذهب كل عام جراء أعمال غير سليمة وبمواد ممنوعة العشرات يقبعون لنيل عقابهم ، ويتم التفرج على المشهد بكل صوره وقنواته بكل هدوء أعصاب وكأنه مطلوب نحر الموارد البشرية، واتلاف مستقبلهم من خلال سوء التخطيط وعدم الاستثمار الصحيح..
في مرات تنتابني حمى نظرية المؤامرة، فأقول ربما كل هذا يتم عمدا من أهم اوجهها عدم الخبرة عند من يتقلد مناصب المسؤولية والقرار ،فيضيع ويصدر قرارات اقتصادية مدمرة ،جاءت كالنار لتحرق أكل العباد اليوم ..! وفي مرات تتنزل علي السكينة والرحمة وحسن النوايا فأقول لماذا يتفرجون على كل شيء، ولا يحاولون الدخول عميقا إلى كل هذه الأزمات، وحلها جذريا من أجل حياتنا.
نحن لسنا بحاجة إلى معجزات ، إذ لدينا حرب داخلية تأكل الأخضر واليابس، وسنرى نتائجها قريبا ،الجوع مدمر وسيدمر كل شيء ياسادة ..! وسترددون دائما القول : هل نحن بخير ..؟ وكيف سيكون الحال غدا ..؟ معيشتنا صعبة والحالة ضنكا ، والأحوال من سيء لأسوأ ..! وصلنا لمرحلة حرجة وكأننا بحالة سكر ، تاهت الآراء وتبدلت ، وضاعت الآمال والأحلام ، حتى المنامات صارت كوابيس لا تختلف كثير عن كوابيس النهار ومسلسل مشاهد الفقر والجوع غائرة في النفوس قبل الجيوب، الكل في حيرة والسؤال ماذا بعد ..؟ ما المصير والمآل وماذا يترصدنا.؟! ان شراء كيلو رز اليوم صار حلما بعد ان وصل ل ٢٢ الف ليرة والبيض من الكماليات والألبان والزعتر والقائمة تطول .. بعض الناس استغنت عن وجبتي أكل خلال اليوم الواحد لعدم مقدرتها على الشراء ..! وجبة واحدة فقط ، وأطباء يحذرون من سوء التغذية الذي بدأت بعض ملامحه ونتائجه تظهر عند البعض.. الجوع كافر ومسوغ لارتكاب الجرائم والحوادث الغريبة.. !
الرضوخ والاستسلام للغة السوق ومسبباتها ليس صحيحا ، الجميع مطالب بفعل اي شيء، ما يحصل ينبئ بمخاطر لا تحمد عقباها ..!
الحذر ..الحذر .. ماذا أنتم فاعلون ..؟ !