انفضت القضية… وتم تحميل الصغار المسؤولية فيما بقي السادة المديرون العامون ” المبجلون” يتنعمون بظل الوزير وعدم تدخله ..!

خط أحمر :

من المتعارف عليه أن الحكمة سلوك بشري يتصف بها أولئك القادرون على التمييز مابين خير وشر أو خطأ وصوب …أولئك يمتلكون العقول المستنيرة التي ترشدهم إلى تفادي الأخطاء والتسبب في إيقاع الأذى على الآخرين الجيدين ..
بعض الوزراء يجلسون على كراسي المسؤولية في مواقع عديدة وبعضها مواقع حساسة يعمل بها أفراد وكفاءات لا وقت لديهم لإضاعة الوقت بأمور لا تمت للمصلحة العامة بصلة ، هناك وزير مع شديد الأسف لا يتدخل بعمل المؤسسات وترك المجال للسادة المبجلين المديرين العامين والبعض منهم لا علاقة له بالمنصب الذي وصل إليه عن طريق ” الواو ” بعيداً عن أي أخلاق أو مهنية ،أفق ضيق أقرب مايكون إلى ” الولدنة” وبعض هؤلاء المبجلين ” المديرين ترك الباب لاجتهادات بعض المديرين الفرعيين الذين يديرون ويشرفون على بعض الأعمال وتأدية الرسالة ،ولسبب أن بعض الإدارات انشغلت بمصالحها وعدم المتابعة لهم من قبل الوزارة وقعت الأخطاء وأي أخطاء ” كارثية ” بامتياز ومن أجل حفظ ماء الوجه تم تشكيل لجنة وماخلصت إليه تحميل بعض الأشخاص في المفاصل الإدارية البسيطة المسؤولية .. وهنا السؤال لماذا لايتم تحميل المسؤولية على الإدارات ومحاسبتها …؟ ولماذا لا نقول إن الوزير هو المعني الأول والأخير بالتقصير الحاصل ..؟ وإلا فلماذا أعطى كل الصلاحيات للسادة المبجلين المديرين العامين؟ وأصبح لا يستطيع أن يقول لهم كلمة ، يخطؤون ويسرحون شرقاً وغرباً، ويتجاوزون.. ومافعلوه تطفيش للكفاءات المهنية ،والسيد الوزير ما عليه سوى تسطير كتب ممهورة بتوقيعه الميمون دون التأكد من صوابية قراره من عدمه ..!
إنه الظلم والتقصير والإهمال ويجب أن تطول المحاسبة الرؤوس الكبيرة وليست تلك الصغيرة ..! فالوزير الحكيم من يتقن لعب دور العقل في جسم الإنسان ، حيث يتفادى الكثير من حالات الظلم والاستبداد التي تطول بعض الموظفين جراء تعسف الإ دارات ،وللأسف مرة أخرى هناك بعض المديرين غير مؤهلين يعشقون الفساد والإفساد ويتلذذون في الطغيان حيث يضج الموظفون من أدائهم ويستعيذون بالله من شرورهم ويتمنون أن يأتي اليوم الذي يتخلصون فيه من تعاليهم الفارغ على موظفيهم ومن أسلوبهم القذر في تشويه الحقائق وسمعة البعض ،لسطحية ثقافتهم مع من يتفوقون عليهم في كل الاعتبارات ..!
أمثال هؤلاء لا نعتبرهم إلا مخلوقات مضرة لا يحققون إلا مسيرة الفساد والإفساد ،ينعدم لديهم الحرص على إنجاح الأعمال والحفاظ على الكفاءات….
فالأخطاء كثيرة ودائماً يتحمل وزرها الصغار ، بينما الكبار منشغلون بمصالحهم وتمريق بعض المشاغل التي تعود عليهم بالنفع ، فلا تطوير تحقق ، ولا أعمال نجحت ،بل مؤسسات زادت خسائرها ،وطفشت كوادرها بسبب طغيان بعض المديرين الصغار فكراً وثقافة ،أمام غض النظر عن أخطائهم المقيتة من جانب الوزارة ..!