خط أحمر:
يتسبّب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف في العديد من المتاعب الصحية الخطيرة؛ مثل: ضربة الشمس والضربة الحرارية. فما الفرق بينهما؟
للإجابة عن هذا السؤال فإن ضربة الشمس تقتصر على الرأس فقط، وبالأحرى الدماغ، وهي نتيجة للتعرض لأشعة الشمس.
و الضربة الحرارية تشمل الجسم بأكمله، ويمكن الإصابة بها في الأماكن المغلقة، التي يكون فيها الجو حارا للغاية.
التهاب السحايا
وعند الإصابة بضربة شمس تتعرض السحايا والدماغ للسخونة، ويصاب المرء بالتهاب السحايا، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم شعر، أو لديهم شعر خفيف؛ مثل: كبار السن والأطفال الصغار والرضع، هم الأكثر عرضة للإصابة بضربة شمس.
وتتمثّل أعراض الإصابة بضربة شمس في سخونة واحمرار الرأس، والصداع، والدوار، وتيبّس مؤخرة الرقبة، والشعور بآلام بها، والحساسية للضوء، والحمى.
وعند ملاحظة هذه الأعراض، يجب إبعاد الشخص المصاب عن أشعة الشمس وإبقائه في مكان بارد، مع تبريد الجسم بواسطة كمادات باردة، مع مراعاة رفع الجزء العلوي من الجسم قليلًا. ويراعى -أيضًا- أن يشرب الشخص المصاب السوائل على نحو كافٍ.
وتتمثّل أعراض الضربة الحرارية في: سخونة وجفاف الجلد وزيادة معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى الشعور بالدوار والصداع والإرهاق والغثيان والقيء. كما قد يصل الأمر إلى حدّ فقدان الوعي.
وفي حال تدهور الحالة الصحية والإصابة بفقدان الوعي، فيجب حينئذ الاتصال بالإسعاف.
ويقوم المسعفون بإعطاء المصاب محاليل تبريد. وإذا كان نظام تخثّر الدم مضطربا بالفعل، فيتم إعطاء المصاب أدوية مضادة للتخثّر في المستشفى.