بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا مع وفد من جهاز الاستثمار في سلطنة عمان برئاسة طلال بن عيسى الحراصي تطوير التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي وتبادل المنتجات والخبرات بين البلدين.
وأكد الوزير خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة على متانة العلاقات السورية العمانية وأهمية تطويرها في كافة المجالات وخاصة ما يتعلق بالقطاع الزراعي وتحقيق التكامل في تبادل المنتجات لما له من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي، لافتاً إلى إلى وجود اتفاق مشترك مع وزارة الزراعة العمانية حيث يتم إعداد برنامج تنفيذي له الآن، منوهاً إلى أن التعاون بدأ من خلال ارسال العديد من فسائل النخيل من عمان إلى سورية لأغراض بحثية وحوالي 20 ألف غرسة زيتون من سورية إلى عمان.
وأشار الوزير في تصريح للصحفيين إلى أن الاجتماع تناول مواضيع عديدة تخص التبادل التجاري في مجال المنتجات الزراعية الغذائية الطازجة أو المصنعة والثروة الحيوانية الحية ومنتجاتها وذلك وفق روزنامة زراعية يتم الاتفاق عليها، والتأسيس لاستثمارات كبيرة وإنشاء مشاريع مشتركة يمكن أن تغذي السوق العمانية بالمنتجات الزراعية السورية وخاصة أن سورية تمتلك بيئة مناسبة لإنتاج العديد من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى الاستفادة من المنتجات العمانية كالأسماك والتمور والأسمدة وغيرها التي يمكن تبادلها بمبدأ المقايضة وبأشكال مختلفة لتلبية حاجة البلدين.
واستعرض الوزير الفرص والمشاريع الاستثمارية الزراعية التي طرحتها وزارة الزراعة في هيئة الاستثمار السورية وفق قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 والتسهيلات والميزات التفضيلية التي يقدمها ويمكن الاطلاع عليها، لافتاً إلى الاستعداد لتوقيع عقد مقايضة لتوريد 100 ألف طن سماد يوريا مقابل أغنام العواس أو ما تحتاجه عمان من المنتجات السورية القابلة للتصدير.
ونوه الوزير إلى أهمية انضمام سلطنة عمان إلى الاتفاق الرباعي الذي ضم وزراء الزراعة في سورية والعراق والأردن ولبنان، حيث يتم العمل على انضمام مصر والسعودية وتونس أيضاً.
وأكد رئيس الوفد العماني أهمية هذا اللقاء الذي طرح الفرص الاستثمارية التي يمكن تنفيذها بين الجانبين، حيث سيتم تدارس هذه المشاريع مع جهاز الاستثمار العماني أو مع مجموعة من رجال الأعمال ايضاً، لافتاً إلى أنه تم إنشاء مجلس الأعمال السوري العماني والمجلس العماني السوري، وهما سيكونان حلقة الوصل في مناقشة مجموعة الفرص الاستثمارية التي تم الحديث عنها، سواء كانت في الخضروات والفواكه واللحوم أو في القطاع السمكي أو في الجانب اللوجستي، منوهاً إلى أهمية الأفكار التي تم طرحها خلال الاجتماع وضرورة التعاون العلمي والفني مع الجانب السوري في المجال الزراعي بما يحقق مصلحة البلدين.
وذكر رئيس الوفد إلى أن سيتم زيارة بعض المحافظات السورية في الأيام القادمة للاطلاع على تجارب الزراعة السورية وخاصة في البيوت المحمية في الساحل.
ومن جهته أكد رئيس مجلس الأعمال السوري العماني وسيم القطان إلى أنه تم الاتفاق على تبادل السلع الزراعية الغذائية بين البلدين والاستفادة من تخفيف سعر كلف الشحن والأعباء بحيث يتم نقل المنتجات بنفس الشحنات الذاهبة إلى مسقط والقادمة منها مما ينعكس ايجاباً على سعر المنتج بالمبيع، ويساهم في تأمين القطع الأجنبي لاستيراد بعض المواد التي نحن بحاجة إليها، مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء الذي تم خلاله وضع الخطوط العريضة للتعاون المستقبلي في هذا المجال.
حضر الاجتماع من وزارة الزراعة مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومديري الإنتاج الحيواني والنباتي والاقتصاد الزراعي والصحة الحيوانية والتخطيط والتعاون الدولي ومديرة مكتب الزيتون، وعضو مجلس الأعمال السوري العماني زهير داود، ومحمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق.