خط أحمر- إبراهيم النمر
نشارك كل مرة في مباريات ودية الهدف منها زيادة الخبرة والاحتكاك للاعبي منتخباتنا الوطنية بكرة القدم، لكن الواضح ليس كذلك بل رحلات سياحية بين هنا وهناك، واستجمام وترويح عن النفس بين الفينة والأخرى لأسخاص تتكرر أسماؤهم كل مشاركة، والنتائج أخر اهتماماتهم.
والسؤال المطروح ألم يئن لهؤلاء الملل من الروتين نفسه سفر وغياب عن البيت والأهل والعيش في الفنادق ورؤية أعالي الجبال والمحيطات، فهم قد ضاهوا ابن بطوطة الذي عرف عنه كثرة السفر بل هو من اكتشف رأس الرجاء الصالح في إفريقيا؟….. لكنْ مرافقو منتخباتنا ماذا اكتشفوا؟…
سؤال يحتاج إجابة شافية من المعنيين بالشأن الرياضي ولا سيما في الاتحاد الرياضي العام.
نتائج مخزية لكل منتخباتنا وما الفوز على الصين إلا ضربة حظ ليس أكثر، هذا من جهة ومن حهة ثانية منتخباتنا لا تقوى على منافسة نفسها إن صح التعبير، مدربون على مستوى عال لكنهم غير متواجدين في بلدنا لرؤية لاعبي الدوري المحلي، همهم الظهور في القنوات الرياضية الفضائية كمحللين وبأحور خيالية إضافة لقيمة العقود الكبيرة مع منتخبنا، تحميع 3 أو 4 أيام غير كاف لمعرفة مستوى اللاعبين الذين تم فرضهم على المدرب نفسه، أو رؤيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك لا يؤتي ثماره بل نحتاج لعمل منظم لإعادة كرتنا إلى مسارها الصحيح.
منتخبنا الأولمبي الذي لن يشارك في الدورة الآسيوية في الصين خرج من المولد بلا حمص في التصفيات الآسيوية التي استضافتها الأردن وتعرض لخسارتين مع سلطنة عُمان والأردن وفوز على أشبال بروناي.
غياب المحاسبة للمسؤولين عن كرتنا كل مرة يكرس استمرار أسباب هذا الفشل لايكفي أن تكون أقصى حدود المحاسبة بالرغم من كل هذه الإخفاقات المتوالية إقالة وتبديل المدربين دون أن تطال المسؤولين بالاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم .
ماهذا الصبر الاستراتيجي عليهم . يفترض فيهم الاستقالة طواعية لهذه النتائج الفاشلة في كل مرة للتعبير على الاقل عن إحساسهم بالمسؤولية واعتذارهم لجماهير الكرة التي سئمت الإحباط الذي تسببوا به ولكن لا حياة لمن تنادي.
هل الفشل سببه المدرب الأجنبي بل سببه مسؤولو اتحاد كرة القدم الذين لم يوفروا له الأرضية الصالحة لبناء منتخب ويترافق ذلك مع حجم التدخلات في عمل هذا المدرب كبير وفرضهم لاعبين ليسوا بالمستوى الذي يؤهلهم للعب في المنتخب والتطبيل غير المنطقي عندما نفوز بمباراة مستواها أقل من مستوى منتخبنا.
فعندما تكون الإدارة ناجحة ومحترفة قولاً وفعلاً وليس أعضاء لاعلاقة لهم بكرة القدم ويتم وضعهم في أي اتحاد ينتخب عندها يكون عندك منتخب ناجح وقوي..