خط أحمر :
موسم الحمضيات على الأبواب وتتأهب الجهات المعنية لضمان موسم ناجح تسويقيا يضمن السعر المناسب للمنتج وللمستهلك معا في ظل متغيرات سعرية وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج والشحن وغيرها .. هنا نأمل أن يكون موسما ناجحا..والسؤال هل بمقدور السورية للتجارة أن تحقق معادلة تسويقية في موسم الحمضيات ..كان حديث مدير السورية للتجارة اليوم خلال اجتماع مناقشة الاستعدادات لاستجرار الحمضيات من حقول الفلاحين وطرحها في صالاتها المنتشرة في كل المحافظات تفاؤليا..ونوه إلى مسألة وكأنها استكشاف بطولي بأن دور المؤسسة يرتبط بالتسويق بشكل مباشر من الفلاحين ضمن ارتفاع أجور النقل الحالية وارتفاع أسعار الصناديق والعمل على تخفيض هذه التكاليف بحيث يحقق الفلاح الحد الأدنى من التكلفة بالإضافة إلى هامش الربح كبير…رغم كل الدعم أن تم كما يجب فهو محفز للفلاح والمنتج لا شك.. لكن لا أحد يعلم مقدار هامش الربح الكبير الذي بشر به مدير السورية للتجارة …! ومسألة أخرى تستدعي التساؤل ..فالمدير أشار إلى أن المؤسسة تسعى لفتح أسواق خارجية في بلدان مجاورة..!
هل هو توجه جديد لكي تفتح السورية للتجارة صالات جديدة لها في اسواق مجاورة ،أم أخذت دور وزارة التجارة الخارجية في عملية التصدير ..؟
السؤال هنا : كم استطاعت السورية للتجارة خلال موسم الحمضيات الماضي من استجرار أنواع من الحمضيات ماهي نسبة الكميات المستجرة كانت ..؟
لم تكن بتلك النسبة المشجعة والكميات التي استجرتها لصالاتها كانت ضمن النسب القليلة ،ولم تتعد ٢٥ % من الإنتاج الكامل .. وهذا يستدعي العمل الجدي وتسخير كل اعتماداتها واسطولها طوفتح صالات جديدة ببعض المناطق التي لا يوجد فيها واستجرار اكبر كمية ممكنة من كل المواسم الانتاجية ،ولتكن اليوم القوة الضاربة في السوق ،ليس فقط بالاستجرارات للخضار والفواكه ،بل التركيز أيضا على عرض وترتيب المواد والسلع والمنتجات ،لا شك ان هناك صالات منتظمة ومرتبة ،إلا أن هناك صالات لديها بعض الاشكالات حيث يعمد بعض موظفيها على إهمال مايتطلب منهم من جهة الترتيب والتوظيف والمتابعة لكل مايجب فعله .. !
اليوم السورية للتجارة عبر صالاتها واساطيلها وأهدافها بالتدخل الايجابي محل اختبار ،ولا خيار أمامها سوى النجاح والظهور بأنها قادرة بالفعل على قلب الطاولات ..هل تفلح ياترى ..أم تبقى في إطار نسب تدخلها المتواضعة ببعض الاستجرارات ..؟ !
