خط أحمر :
تتوالى عمليات شراء المحاصيل الزراعية كالخضر والحمضيات مباشرة من حقول الفلاحين إلى مؤسسة التجارة الداخلية دون أي عقبات تذكر، ففي معظم المحافظات تتم عمليات الاستجرار وبالأسعار المناسبة للفلاح وملبية لرغبات المستهلك أيضاً .
لا شك أن التدخل بالشراء المباشر وتسويق إنتاجه دون المرور باي وسيط يحقق الفائدة له ويحميه من أي سمسرات وحالات تلاعب وغبن بشراء محصوله بأثمان قليلة، فمع كل موسم تتعالى نداءات الفلاحين لعدم تمكنهم من تسويق منتجاتهم الزراعية واستغلال التجار لهم وشرائها منهم بأسعار بخسة، بعيدة عن تكلفتها ولا يحققون أي مكاسب، وفي مواسم كانوا يتركون الثمار بدون قطاف على الأشجار لعدم تحقيق أي سعر يحقق لهم أي هامش ربح بل يوقعهم بخسائر ، ومنهم من يعزفون عن الزراعة ما يعرض منظومة العرض والطلب إلى الاختلال ، كل ذلك حصل في ظل الضعف إلى قنوات تسويقية متكاملة تحقق الفائدة المشتركة للمنتج وللمستهلك، اليوم وخلال الموسم الحالي تبنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مبدأ التسويق المباشر من الفلاح مباشرة دون وسيط، حيث تقوم فروع السورية للتجارة ذراع التدخل الحكومي القوي بشراء المنتجات الزراعية من حقول الفلاحين بأسعار تنافسية تحقق هامش ربح للفلاح وكذلك سهلت له وحسب توجيهات الوزارة وعلى رأسها السيد الوزير محسن عبد الكريم علي المباشرة لتسويق أكبر كميات إنتاج من الفلاحين وتسويقها ضمن الصالات ووفق أسعار منطقية بعيداً عن أي زيادات، وتضمن الحقوق المباشرة للفلاح، وتم الإيعاز لفروع المؤسسة السورية للتجارة بحيث يتم تأمين النقل والصناديق من قبل السورية للتجارة وإلغاء دور الوسيط ( الكمسيون ) وهذا يوفر على الفلاح كثيراً، كما أن المادة تصل إلى المستهلك بسعر أقل، والحرص على تنفيذ كل مايلزم لضمان وصول أي كمية من المنتجات وتسويقها بطرق سهلة وسريعة.
وأي متابع يلحظ مدى الإقبال على الشراء من صالات السورية لأن أسعار مبيعها أقل مما هو بالأسواق وبنسبة تصل إلى٢٠ % أقل من أسعار المبيع بالأسواق الأخرى . وعلى الطرف الآخر حقق الأسلوب التسويقي لوزارة التجارة الداخلية الرضا عند الفلاح لتحقيق التسويق والسداد المضمون لحقوقه بأوقاتها بعيداً عن سمسرات التجار.
نجاح التسويق المباشر جنّب وقوع الخسائر لدى الفلاح بل وعزز عنده الثقة ليعود بالموسم القادم لزراعة أرضه بكل اطمئنان ، وأبعد مخاوف ترك الثمار بدون قطاف كما حصل سابقاً ، وأيضاً حمى المستهلك من أي غلاء وكسر حدة ارتفاع الأسعار على جمهور المستهلكين.
أسلوب لابد أن يكون شاملاً وأكبر وهو بلا شك محل اهتمام لدى المعنيين في وزارة التجارة الداخلية التي تحرص كل الحرص على ضمان حقوق الفلاح كاملة بعيداً عن أي خسائر قد تلحق به ، وتحقيق أسعار معتدلة للمستهلك تجهله يعيد الثقة بصالات السورية للتجارة والتي تلعب هذه الأيام مع اشتداد حدة الأسعار دوراً تدخلياً إيجابياً والوقائع تشهد، حيث حركة الشراء من جمهور المستهلكين قوية جداً، وهذا يعزز من توسيع أساليب الشراء والتسوق والتركيز على هذه الأهداف وهي ماتعمل عليه الوزارة حالياً.