خط أحمر :
تعالت أصوات سكان قرية كويا جراء نقص المياه الحاد الذي تتعرض له القرية وقرى مجاورة لها واشتد الوضع سوءا خلال التعدي على الخط الرئيسي عند نبع عين ذكر والمغذي لسكان قرى ناحية الشجرة بأكملها.
واستغرب بعض الأهالي اهمال المحافظة لواقعهم المزري حيث انتشر الآن مرض الكبد بين العشرات من سكان القرية بعد ان اصيب بمرض الكبد قرابة ال٥٠٠ شخص من سكان الشجرة وبعض القرى حسب ماقالت مدير المركز الطبي في الناحية .
لا مياه تسد احتياجاتهم حيث تزورهم كل ١٥ يوما لمدة نصف ساعة فقط في ظل عدم استطاعتهم لشراء المحروقات او شراء مياه غير مضمونه ولا وجود لصهاريج تضمن بيع المياه الصالحة للشرب ،ولا لديهم المال لتقديم العلاجات والأدوية لمجابهة اي مرض او أي إصابة جراء تلوث المياه .
واستغرب البعض منهم خذلان البلدية وبعض الفعاليات الحزبية ووحدة المياه التي تتقلد بعض المناصب ، فلا صوت يقول الواقع الملامس لمعاناة السكان البائسة .. و قال بعض الأهالي : رئيس البلدية ووحدة المياه بالقرية وبمركز الناحية الكل غير معني بمسائل الناس ومااصابهم جراء شح المياه وفقدانها لاكثر من اسبوعين كاملين والمعاناة التي تتولد جراء ذلك ،ولا عن غيرها من المسائل ، وإصابة العشرات بمرض الكبد، واشار البعض ان شغل رئيس البلدية توزيع خبز الفرن الوحيد العائد لشخصه ،فلم يكلف نفسه تقديم كتاب واحد يشرح فيه معاناة الأهالي مع شح المياه ولا عن الاصابات بمرض الكبد ،شأنه شأن بقية الفعاليات الحزبية التي لا أحد يعرف ماهو دورها فعلا عند حدوث هكذا أزمات ومشكلات مقلقة للناس ، أين اختفوا ؟.. وتساءل آخر : أين دور أمين شعبة الشجرة للحزب ..؟هل قام بزيارة للقرى وتلمس اوجاع الناس ونقل الصورة الحقيقية لكل مسببات المشكلات مع المياه والمسائل الصحية الخطيرة التي باتت تنهش بأجساد الصغار ..؟ أم أن سكنه بمركز المدينة خفف عنه عناء وتعب الذهاب او السماع حتى عن مشاكل سكان الناحية بأكملها ..؟!
كل المعنيين من رؤساء بلديات وفعاليات حزبية معنية مقصرة بتأدية أدوارها ولا تصلح لأن تكون في هكذا أماكن ،كل شخص يركض وراء مصلحته الضيقة ،وليذهب الجميع من عامة البشر إلى الهلاك ..!
فمع هكذا معاناة للناس تعروا على حقيقتهم بأنهم لا يعون دورهم كما يجب ،كان يكفيهم شرف المحاولة بأن يوصلوا معاناة سكان بالآلاف إلى المعنيين بالمحافظة ..
أسر معدمة لا تملك المال الكافي لاستطباب أي فرد من أفرادها ،ولا لشراء مياه أمام واقع صعب ،فكيف أسرة مؤلفة من ٥ او ٧ أفراد تكفيهم سد احتياجاتهم” بادون” من المياه ..وهل نصف الساعة لمجيء المياه المطعمة ” بالقاذورات والجيف” تكفي ما يحتاجون ..؟!
وكان قد صرح مدير مؤسسة المياه بدرعا أن التعديات كثرت على نبع عين ذكر والخطوط الرئيسة وكسر الخط كان سببا في حصول تلوث المياه قبل الاصلاح ،وكثرة حفر الآبار الجوفية سبب استنزاف بمنسوب النبع المغذي مما أوجد واقعا مائيا صعبا يعاني منه المواطنون في كويا وبعض القرى .