الراتب 100 ألف وكل شيء تضاعف سعره مرات
ما يحصل اليوم لا مثيل له من قبل , تضاعف سعري جنوني فكل مطلع نهار هناك أسعار جديدة , مقابل دخل ثابت ومحدود , والحالة تلك تسمى حالة التضخم السلبي , فالتضخم من المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول النامية والمتقدمة، ولكن تختلف أسبابه من دولة إلى أخرى؛ ما يترتب عليه اختلاف وتعدد الآثار السلبية على اقتصاد كل دولة تبعا لسبب التضخم
والتضخم هو الارتفاع المتزايد والمستمر في الأسعار داخل البلد, حيث يؤدي إلى تزايد أسعار النقدية بمعدل كبير خلال مدى قصير زمني, وبالتالي تنتج عنه آثار سلبية على اقتصاد هذا البلد، فإذا كان ارتفاع الأسعار خلال مدى زمني طويل فيُسمَّى بالتضخم المتدرج.
ويُعرف التضخم أيضا بأنه زيادة في النقود بمعدل أعلى من الزيادة في عرض السلع, ما يترتب عليه انخفاض القيمة الشرائية للنقود، كما يُعرف بأنه الارتفاع المستمر والمتواصل في المستوى العام المختص بالأسعار والناتج من فائض الطلب كما هو معروض من السلع والخدمات خلال فتره زمنية معينة.
ومن أبرز سلبيات التضخم على الاقتصاد, تراجع الدخل الحقيقي للفرد, وبالتالي تراجع القوة الشرائية للأفراد, نتيجة فقدان النقود قوتها الشرائية، وكذلك تأثيره السلبي على ميزان المدفوعات، وتراجع القدرة التنافسية للصادرات مقابل زيادة الواردات.
وكذلك، يؤثر التضخم على توزيع الثروة, إذ يتجه الأفراد لبيع ثرواتهم، كما ينتشر التمويل التضخمي أو التمويل بالعجز, وهو ما يتضح في تخطيط الدولة عندما تريد توفير الموارد المالية،
ولحل مشكلة التضخم ينصح خبراء ومهتمين ضرورة معرفة سببه الرئيس, فإذا كان الاقتصاد يعاني من نشاط محموم، فينبغي تطبيق السياسات الانكماشية الاقتصادية التي تسيطر على الطلب الكلي.
وللقضاء على التضخم الاقتصادي، يجب وضع برنامج إصلاح اقتصادي قابل للتفعيل داخل البلد يدفع الأفراد لتفعيل حساباتهم البنكية بالعملة الوطنية، وجذب الاستثمار الأجنبي في جميع المجالات, لإنشاء المصانع واستصلاح الأراضي, وبالتالي دعم فرص النمو الاقتصادي للبلد.
فاليوم الأسعار تتضاعف بشكل مخيف , ولا من إجراءات تخفف من شدة ما يحصل , فجولة بسيطة على الأسواق او المحال تلمس التغيرات المتلاحقة بارتفاعات خطيرة , فالقهوة مثلا وصل سعرها للمتوسطة 100 ألف ليرة والسكر على مشارف ال 10 ألاف ليرة والزيوت والسمون تضاعف سعرها , أما الغذائيات لها حديث خاص و اما اللحوم فقد غادرت منذ زمن موائد الكثير من الأسر السورية .
من المفروض ان تبادر الحكومة الى دراسة كل تداعيات التضخم للخروج بحلول لو إسعافيه مثلا ربما من شانها وضع حد عن السيل الجارف للأسعار التي اشعلت واحرقت كل المدخرات من أجل فقط تأمين لقمة العيش .