يعد التهاب اللوزتين الحاد من الأمراض الشائعة عند الأطفال ويترافق غالباً مع التهاب البلعوم، الأمر الذي يشكل مصدر قلق لمعظم الأهالي… تعرفوا معنا في هذا المقال على التهاب اللوزتين عند الأطفال، الأعراض، التشخيص، المعالجة.
تشكل اللوزتان حاجز الحماية الأول من الجراثيم والفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتؤديان دوراً مساعداً للجهاز المناعي ضد العوامل الممرضة.
وتتكونان من نسيج بيضوي الشكل يتوضع في الجدار الوحشي للبلعوم الفموي.
الأعراض
وعن أعراض هذا المرض قالت الدكتورة فرح محمد أخصائية أذن و أنف وحنجرة في مشفى الباسل التخصصي بكرم اللوز :
قد يحدث الالتهاب بشكل متكرر ويسبب مجموعة من الأعراض تتضمن:
ألم في الحلق وألم شديد أثناء البلع، إضافة إلى الحمى (تكون شديدة عند الأطفال مستمرة لأكثر من ٢٤- ٤٨ ساعة)
الوهن العام والإمساك وألم انعكاسي في الأذن ورائحة كريهة في الفم
العلامات
وعن علاماته بينت الدكتورة فرح أنه من أهم الدلائل ضخامة في اللوزات مع نتحة قيحية واضحة في حال الإصابة الجرثومية وضخامة عقد لمفية في العنق
وغشاء أبيض مصفر كاذب على سطح اللوزة
الأعراض البارزة عند الأطفال
أما عن أعراضه لدى الأطفال فأوضحت د فرح أول ذلك الجفاف، الحمى، والخبل
أضف إلى ذلك تتظاهر الحالات الشديدة بالعرواءات، وأعراض الانسمام الدموي العام المرافق للعطش، ونقص في حجم البول.
التشخيص سريري
كيف يتم العلاج؟
وتكلمت د فرح عن علاج هذا المرض حيث قالت: في الحالات الخفيفة:
الراحة في السرير ومسكنات وخافضات حرارة وتعويض السوائل فموياً.
أما في الحالات الشديدة:
فيعطى الطفل صاد فموي مناسب أو وريدي عند عدم القدرة على تناول السوائل فموياً مع تعويض السوائل وريدياً.
الاختلاطات
ورأت د فرح أن اختلاطات هذا المرض تبدأ بالجفاف بسبب الألم وصعوبة البلع.
والخراجات بسبب انتشار القيح خارج ومحفظة اللوزة :قد تظهر خراجات حول اللوزة أوجانب البلعوم أو خلف البلعوم.
تجرثم الدم وذمة في الحنجرة والحمى الرثوية الحادة والتهاب الكبب والكلية الحاد والتهاب الأذن الوسطى الحاد والتهاب اللوزات المزمن، وقد يرافق التهاب اللوزات الحاد الحمى القرمزية حيث يصبح البلعوم محتقناً احتقاناً شاملاً بلون أحمر غامق واللسان قرمزياً بشكل الفريز ويصبح الجلد متورماً ودافئاً وسرعان ما تظهر الاندفاعات الجلدية النقطية الحمراء.
استطبابات استئصال اللوزات
أما ما يخص استطبابات استئصال اللوزات فقات د فرح : التهاب لوزات متكرر أكثر من ٧ مرات بالسنة لمدة سنة واحدة أو أكثر من ٥ مرات بالسنة لمدة سنتين متتاليتين أو ٤ مرات بالسنة لمدة ثلاث سنوات متتالية.
والشك بالخباثة مثل ضخامة لوزة وحيدة الجانب إضافة إلى الضخامة الشديدة السادة في اللوزات وتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم الناتج عنها.
وكذلك التهاب اللوزات المزمن المعند على المعالجة الذي يسبب رائحة فم كريهة ومشاكل في التذوق وخراج حول اللوزة المعند والتهاب اللوزات الحاد المتكرر المسبب لاختلاجات حرورية.
أخيرا أسباب عامة من خلال التهاب العقد اللمفية الرقبية المعند على المعالجة الذي يتلو الهجمات الحادة من التهاب اللوزات.
هجمات متكررة من الحمى الرثوية مترافقة مع التهاب اللوزات الحاد.
وختمت د فرح محمد ببعض المعلومات المفيدة بأن معظم التهابات البلعوم واللوزات فيروسية بنسبة ٧٠% من الحالات، وجرثومية بنسبة ٣٠% وهي التي تترافق مع عرواءات وحرارة شديدة وصعوبة بلع ونتحة قيحية واضحة على اللوزات.
ففي الحالات الخفيفة تكون الإصابة فيروسية أما الحالات المتوسطة والشديدة غالباً تكون الإصابة جرثومية.
يشترط في استئصال اللوزتين أن تكون الحالة العامة للمريض جيدة وعدم وجود حالة حادة ويجب نفي فقر الدم واضطرابات التخثر، ولا يجرى الاستئصال أثناء حدوث الأوبئة والوافدات وخاصة وافدات شلل الأطفال و covid-19 .