خطة وطنية لتمكين البحث العلمي

أطلقت الهيئة العليا للبحث العلمي دليل البحث العلمي التنموي، الذي يهدف إلى تحديد الأسس العامة لعملية إجراء بحث علمي تنموي، وتوضيح خطواته، وتحديد أنشطته وتنسيقه، بما يؤدي إلى تسهيل عمل جميع الأطراف المعنية به.
الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد في كلمته أن وزاره التعليم العالي والبحث العلمي عملت على إعداد الخطة الوطنية لتمكين البحث العلمي في الجمهورية العربية السورية وكان محور التركيز الأساس في الخطة هو البحث العلمي التنموي الهادف إلى تطوير المنتجات والخدمات وربط البحث العلمي القائم في الجامعات والهيئات البحثية بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية.
وأشار الوزير ابراهيم إلى أن هذا الدليل الثاني بعد الدليل الوطني لأخلاقيات البحث العلمي والتطبيقات التقنية الحديثة الذي أعدته اللجنة الوطنية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية المشكلة في الهيئة العليا للبحث العلمي والذي تم إقراره في مجلس التعليم العالي واعتماده للتدريس في مقررات أساليب البحث العلمي لطلاب الدراسات العليا.
بدوره بين الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي دوافع وموجبات إصدار الدليل، وهي الحاجة إلى تنمية شاملة على الصعد كافة والدور الريادي الذي يمكن أن يؤديه البحث العلمي التنموي فيها، وضرورة حوكمة الإنفاق المالي على البحث العلمي، وأهمية البحث العلمي التنموي بوصفه رافعةً للتنمية.
وأشار الجمالي إلى أنه تم رفع الدليل إلى مجلس التعليم العالي لاعتماده وتدريسه في مقررات أساليب البحث العلمي لطلاب لدراسات العليا في الجامعات الحكومية، لافتاً إلى أن الهيئة تسعى دائماً إلى استثمار المخرجات البحثية، وهذا الدليل يفيد منذ بداية التأسيس للبحث والتخطيط له بدءاً من الفكرة البحثية التي يجب أن تكون فكرةً تطبيقيةً مروراً بإجراءات البحث ومحدداته، وكيفية تجنب المعوقات التي تواجهه، ما يؤدي إلى زيادة أعداد البحوث القابلة للاستثمار والتطبيق والإقلال من البحوث غير المستفاد منها.
المهندس عمران أحمد والمهندسة ناتالي الخوري فلوح من فريق إعداد الدليل قدموا عرضاً توضيحياً لأهداف الدليل وماهية البحث العلمي التنموي والمخطط الأولي للبحث والجهات المستفيدة منه، وطرائق جمع البيانات وتحليلها ومشكلة البحث والوثيقة الأولية للمشروع البحثي وكيفية استثمار مخرجات البحث.