لماذا لا يتم تزويد الطائرات المدنية بمظلات لنجاة الركاب قبل السقوط وحصول كارثة؟  

 

خط أحمر:
لا يوجد شك في أن فكرة تزويد ركاب الطائرات بمظلات قفز في حالات الطوارئ قد تبدو جذابة، ولكن هناك العديد من التحديات التي تجعل هذا الحل غير فعال وعملي.
ويتطلب تزويد كل راكب بمظلة وتدريبهم جميعاً على استخدامها والتعامل معها بشكل صحيح، وهذا يتطلب جهوداً كبيرة وتكاليف عالية.
وفي حالة حدوث خطأ تقني بالطائرة، فإن هناك فترة زمنية قصيرة للغاية لاتخاذ القرار والقفز من الطائرة قبل وقوع الاصطدام، وهذا يعني أن عدم القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب يمكن أن يؤدي إلى عدم فاعلية استخدام المظلات.
وكذلك هناك مخاطر كبيرة للقفز من الطائرة، بما في ذلك خطر التعرض للإصابات بالغة الخطورة أو الموت، وخاصةً في حالة الارتفاعات العالية والسرعات العالية للطائرة.
أخيراً هناك العديد من التدابير الأخرى التي يتم اتخاذها في الطائرات لتحسين سلامة الركاب والطاقم في حالات الطوارئ، مثل توفير أحزمة الأمان والتدريب الدوري للطاقم على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ، والتأكد من صلاحية المعدات والأدوات على متن الطائرة.
بشكل عام، فإن فكرة تزويد ركاب الطائرات بمظلات للاستخدام في حالات الطوارئ قد تكون غير عملية وغير فعالة، ولذلك لم يتم تطبيقها على نطاق واسع في صناعة الطيران.
يصعب تطبيق نظام تزويد الطائرات المدنية بالمظلات الجوية للحفاظ على أرواح الركاب بسبب عدد من العوامل التقنية والاقتصادية، من بينها سرعة تحليق الطائرات التى عادة ماتحلق بسرعة 500 ميل في الساعة، الأمر الذي يجعل القفز منها عملية صعبة، كما انه يعرض الراكب للخطر فور قفزه من الطائرة،حيث سيصطدم بباب الطائرة أو ذيلها ويموت على الفور.وذلك بسبب فارق الضغط والهواء وغيره من العوامل الفيزيائية.
كما أن الحوادث الجوية للطائرات غالبا ماتقع خلال عملية لإقلاع أو الهبوط ، لذلك لا يوجد هناك ارتفاع ثابت يساعد على القفز بالمظلات الجوية.اضافة الى أن استخدام المظلات يتطلب تدريب ومعدات خاصة.
كما أن الطائرات يتم تصميمها لتكون مضغوطة بشكل يحاكي جو الأرض، بما يسمح للركاب بالتنفس. فالطائرة ليست مصممة على أن يتم فتح بابها في منتصف الرحلة، حيث سيتم حدوث اختلال في الضغط الجوي وبالتالي دخول الطائرة في مرحلة الخطر.