خط أحمر :
أيها المدعون ..ياما ادعيتم أنكم الشرفاء وأصحاب الضمائر الحية ،الكل صار بلا ضمائر،عربا وأجانب،لم تعد للرحمة وللإنسانية وللحقوق مكان ..
أين العالم والشعوب الحرة ..وأين منظمات هذا العالم..؟أين الجامعة العربية ومنظمة دول العالم الاسلامي وغيرها من منظمات ؟ الجميع يدعي الكذب لا يملكون سوى ترديد الشعارات الجوفاء الفارغة من اي مضمون وفائدة .. ؟!!
ماذا تريدون حتى تتحرك ضمائركم تجاه مايحصل من جرائم طالت الأهل بفلسطين ،الم ترى عيونكم بعد أطفال غزة كيف يقتلون وتتناثر اجسادهم اشلاء بين ركام الدمار تحت حمم صواريخ ومدافع الكيان الصهيوني ..؟!
ماذا ينتظر العالم أمام هول الجرائم التي لا مثيل لها سوى جرائم الإبادة من جديد،جرائم تنفذها دولة الاحتلال النازية بحق أطفال لم يقو عودهم بعد ،وهم يفرون من القتل الى القتل ..
ما يجري تندى له الجباه وتندس الرؤوس بالوحل ،وادي قتل يوميا أمام أشلاء تتطاير في كل مكان تفوح منها رائحة الدماء .. أي قتل يأتي بعد خوف ورعب وجوع وعطش لو صبر المجرم لماتوا جوعا ، بعد حصار أخفى المكان ،وحجب عنه الشمس والسماء .. أي قتل وأي غدر ..واسرائيل المحتلة تغتال طفولتهم وهم نيام يسبحون في انهار من الخوف والكوابيس ..؟
أي قصف ..لا يستهدف الا أطفالا رضعا يصرخون من الجوع فبدل أن نسد رمقهم بقليل من الأكل والحليب ،تنتهى حياتهم بصاروخ لو استنطق لصرخ من هول المهمة وبشاعة الفعل ولو خير لما قبل ان يقوم بجريمة تهتز لها الأبدان ..!
كيف تنامون يا دعاة الحرية والانسانية ” الزائفة ” وانتم ترون أطفالا يذبحون بدم بارد ،وأنتم تشاهدون المجازر ليلا نهارا …؟!! ألم تسمعوا صرخات أطفال غزة واستغاثاتهم التي اهتزت لها الجبال وسمع صداها من كان فيه صمم.
أنتم تقتلون أطفال غزة ونساء غزة في اليوم الف مرة وأنتم أصحاب الموت الرحيم تقتلوهم مرة من الجوع وأخرى من العطش وأخرى من الخوف والرعب وأخرى من منع الدواء والأفظع حالة العجز وهم يسمعون الصرخات والاستغاثات من تحت الركام دون ان يقدروا على عمل شيء .
عار سيلاحقكم في كل مكان وزمان